إنا لله وإنا إليه راجعون
يلقى حتفه في منجم أحولي
في حادث مأساوي جديد يضاف إلى سلسلة طويلة من الحوادث المشابهة، لقي عامل في الأربعينيات من عمره حتفه يوم الثلاثاء الماضي إثر انهيار بئر عشوائي كان يعمل به بمنطقة أحولي بجماعة ميبلادن بإقليم ميدلت.
الضحية، الذي عرف بـ”ح ا” وينحدر من دوار برم بجماعة أيت إزدك، كان يبحث عن لقمة العيش في هذه المناجم الخطرة، لكن القدر شاء أن يلتقطه وهو في عز شبابه، تاركاً خلفه زوجة وثلاث بنات في حزن عميق.
هذا الحادث الأليم، الذي هز المنطقة بأكملها، يسلط الضوء من جديد على المخاطر الجمة التي يتعرض لها شباب المنطقة وهم يبحثون عن لقمة العيش في هذه المناجم العشوائية والمتهالكة، والتي تفتقر لأدنى شروط السلامة. ففي ظل غياب فرص عمل حقيقية، يضطر الكثيرون إلى المخاطرة بحياتهم في هذه الآبار المهجورة، آملين في العثور على كنز يخلصهم من الفقر والبطالة.
إن تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية يطرح تساؤلات جدية حول المسؤولية، فمن المسؤول عن هذه الوفيات المتكررة؟
إننا إذ نعبر عن خالص التعازي لأهل الفقيد وذويه، ندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. كما ندعو السلطات المعنية إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذه المأساة المتكررة، وتطبيق القانون على كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم.