الرئيسية أحداث المجتمع بعد القبض على قاتل مرداس الكرطومي في ورطة عقب تصريحاته المضللة لسير التحقيق

بعد القبض على قاتل مرداس الكرطومي في ورطة عقب تصريحاته المضللة لسير التحقيق

hqdefault 2.jpg
كتبه كتب في 28 مارس، 2017 - 2:56 مساءً

في ركوب على الأحداث وإستغلال سافر لمآسي أسر مكلومة حكم عليها القدر أن تعيش تحت وطأة جريمة هاجسها الجنس و الطمع و الرغبة في الإنتقام لاحظ الجميع كيف تمت مواكبة جريمة مقتل البرلماني عبد اللطيف مدراس و الارتباك الكبير والتشويش المتعمد ومحاولات تضليل مسار التحقيق، قبل التوصل إلى الجناة الحقيقين. خصوصا بعد أن تم في البداية إيقاف شاب من مدينة ابن أحمد، ألصقت به التهمة بسبب الخلاف الذي جمعه بالقتيل، لكن القرائن القاطعة والدالة على براءة الشاب المتهم، جعلت الشرطة تسارع إلى إخلاء سبيله. ليتحول مجرى التحقيق، وليفسح المجال أيضا أمام زمرة المشوشين والمأجورين ، والذين يوجد من بينهم من كان يسعى جاهدا ومتعمدا لتضليل المحققين وإبعادهم عن ساحة القتلة الحقيقيين.

هكذا سنقرأ مجموعة من الإدعاءات والمزاعم على بعض الجرائد والمواقع الإلكترنية، كما سنشاهد بعض التدخلات على اليوتيوب، والتي تتحدث عن ارتباط جريمة قتل مرداس بجهات أجنبية، وذكرت مافيا اسبانيا، كما ذكرت تركيا. وتمت الإشارة إلى عصابات المخدرات الدولية وعلاقتها بالبرلماني القتيل، بل تمت محاولات لإقحام بعض العاملين ضمن أسرة القضاء كما كان يفتري به المسمى الكرطومي.

فلولا حنكة و يقظة و سرعة بديهة المحققين، لانقلبت الأمور،بالزج بأبرياء في السجن بتهم ثقيلة عقوبتها قد تصل إلى الإعدام٠

ولولا الألطاف الإلاهية التي عجلت، بظهور الحقيقة بسرعة وانكشفت، بل وفي وقت قياسي، أعاد الطمأنينة إلى للرأي العام و المجتمع المدني ثقته في الأجهزة الأمنية الوطنية وخبراتها المشهود بها دوليا

وحالما تم القبض على المجرم الرئيسي والقاتل، والتعرف على دوافع جريمته المرتبطة “بالجنس والمال والانتقام”، كما أكد ذلك الوكيل العام للملك بالدار البيضاء في تصريحه للصحافة، حتى اختفت أبواق هؤلاء المشوشين بعدما تبث للرأي العام و المجتمع المدني حقيقة كل تلك الافتراءات و الأكاذيب.

لدى  وجب على المسؤولين ،  وعلى رأسهم السيد وزير العدل بصفته رئيسا للنيابة العامة فتح تحقيق صارم مع أولئك المشوشين والمضللين وعلاقتهم بالقتلة بتهم التضليل العمدي لسير التحقيق و عدم التبليغ عن جناية خصوصا وأن أحدهم من سكان منطقة اسباتة التي ينتمي إليها القاتل، وأن شقيق ذلك المضلل كان أيضا إلى جانب القاتل  من المستشارين بنفس المقاطعة. وفي أحد الفيديوهات، قبل الواقعة، يتحدث هذا المضلل عن مكالمة هاتفية توصل بها من شخص لم يرد ذكر اسمه، وفي تلك المكالمة الهاتفية يحاول الشخص المجهول أن يؤلبه ضد عبد اللطيف مرداس، بكون هذا الأخير يعمل على التخطيط لقتل المتحدث، وبأن مرداس له صلات بعصابات المخدرات وووو الى غير ذلك من السيناريوهات الهليودية

كما يجب على المحققين فك لغز علاقة صاحب الفيديو بالجريمة، عن وعي أو عن غير وعي، ومدى صلته بالقاتل الذي لن يكون بعيدا عن الشخص الذي تستر في الفيديو عن ذكر اسمه.

مشاركة