برمجة مباريات مولودية وجدة في ملعب لازاري: تهديد حقيقي بوقوع كارثة؟

نشر في: آخر تحديث:

انس خالد ـ صوت العدالة
تشهد مدينة وجدة حالة من القلق بسبب استمرار برمجة مباريات فريق مولودية وجدة في ملعب لازاري، الذي يوصف بأنه غير مؤهل لاستضافة مباريات رسمية، مما يثير مخاوف متزايدة من وقوع كارثة قد تكون عواقبها وخيمة. الملعب، الذي يستخدم عادة للتداريب، بات موضوع انتقادات واسعة من الجماهير، الصحافيين، وحتى اللاعبين أنفسهم، بسبب الظروف غير الملائمة التي يعانون منها أثناء المباريات.

من أبرز المخاوف التي تثير القلق حول ملعب لازاري هو اكتشاف وجود قنينة غاز داخل مستودع الملابس، وهو أمر ينذر بخطر كبير على سلامة اللاعبين والطاقم الفني. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول معايير السلامة المتبعة في إدارة الملعب ومدى حرص القائمين عليه على ضمان بيئة آمنة للفرق المشاركة. كيف يمكن إقامة مباريات رسمية في ملعب لا تتوفر فيه الشروط الأساسية للسلامة؟

المخاطر لا تتوقف عند هذا الحد، فالبنية التحتية للملعب تعتبر ضعيفة وغير مؤهلة لاستيعاب الجماهير الكبيرة التي تحضر مباريات مولودية وجدة. المدرجات المتواضعة، والنقص في وسائل الراحة والمرافق الضرورية مثل الحمامات ومواقف السيارات، تزيد من التحديات التي يواجهها الجمهور والجهات الأمنية على حد سواء.

ليس الجمهور وحده من يعاني من هذه الظروف، بل يمتد الأمر إلى اللاعبين أنفسهم، الذين يجدون أنفسهم يلعبون في ملعب لا يوفر الحد الأدنى من الراحة والجاهزية. الظروف غير الملائمة تؤثر بشكل مباشر على أدائهم، ما ينعكس سلباً على نتائج الفريق. كما يجد الصحافيون، الذين يغطون المباريات، صعوبة في العمل في ظروف غير مهنية، إذ يعانون من نقص في وسائل العمل الأساسية مثل أماكن مخصصة للإعلاميين، وخدمات الإنترنت.

رجال الأمن، المكلفون بضمان سلامة الجماهير وتنظيم الدخول والخروج من الملعب، يواجهون تحديات كبيرة أيضاً في ظل هذه الظروف. تزداد المهمة صعوبة في إدارة الحشود والحفاظ على النظام في ملعب يفتقر إلى التجهيزات الأمنية الكافية، مما يزيد من احتمال وقوع حوادث غير متوقعة.

أمام هذه التحديات، يبرز السؤال حول دور المسؤولين، وفي مقدمتهم السيد بلقشور، في اتخاذ قرارات من شأنها حماية سلامة الجميع. هل يعلم بالفعل بوجود هذه المخاطر؟ وهل اتخذت التدابير اللازمة للتعامل معها؟ الجمهور والمراقبون يطالبون بتحرك عاجل لتفادي وقوع كارثة قد تكلف غالياً.

إن الوضع الراهن يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لإيجاد حلول بديلة تلائم حجم الفريق وتطلعات جماهيره. برمجة المباريات في ملعب آخر أكثر جاهزية واستيفاءً للشروط الأمنية والمعايير الرياضية يبدو الحل الأمثل لتفادي تكرار هذه المشكلات. إلى أن يتم ذلك، يبقى الملعب مناسباً فقط للتداريب، وليس لاستضافة مباريات رسمية قد تعرض الجميع للخطر.
في ظل ما يتم تداوله حول الحالة المتردية لملعب لازاري ووجود قنينة غاز داخل مستودع الملابس، ألا تعتقد أن برمجة مباريات مولودية وجدة في هذا الملعب يشكل تهديداً خطيراً على سلامة اللاعبين والجماهير؟ ولماذا تستمر العصبة في التغاضي عن هذه المخاطر؟

اقرأ أيضاً: