مراكش – ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، الدورة العادية للمجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش يوم الاثنين، بمرافقة والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق. وشهد الاجتماع حضور رئيس مجلس الجهة، سمير كودار، والمدير العام للمركز البروفيسور كريمة فريجي، إلى جانب باقي أعضاء المجلس.
ركزت أشغال الدورة على تقييم إنجازات المركز خلال سنة 2023، حيث تم استعراض محضر اجتماع المجلس الإداري المنعقد بتاريخ 13 ديسمبر 2023، مع تقديم تقرير مفصل عن أنشطة المؤسسة والحساب الإداري لها خلال العام المنصرم. كما تم مناقشة تنفيذ قرارات المجلس ومراجعة ميزانية المركز للسنة المالية 2024، بالإضافة إلى تقديم مخطط العمل والمشروع الميزاني للسنة 2025. كما تم عرض وضعية تقدم مشروع المؤسسة الاستشفائية للفترة من 2022 إلى 2026، مع تسليط الضوء على اتفاقيات التعاون المبرمة مع مختلف الشركاء.
وفي كلمته، أكد الوزير التهراوي على أهمية هذه الدورة التي أتاحتها الفرصة لتقييم الإنجازات السابقة وتحديد أهداف مستقبلية تتماشى مع التحول الجذري الذي يشهده القطاع الصحي، تماشياً مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس سيتحول من مقدم لخدمات الرعاية الصحية من المستوى الثالث إلى منسق استراتيجي يضمن تكامل الرعاية الصحية الأولية والمتخصصة ضمن إطار نظام المجموعات الصحية الترابية، مما يسهم في تحسين استخدام الموارد وضمان حكامة فعالة تتناسب مع احتياجات جهة مراكش آسفي.
وأشار الوزير إلى التحديات التي يفرضها النمو الديموغرافي في الجهة، مؤكداً ضرورة مضاعفة الجهود لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الصحية. ودعا إلى اعتماد برنامج طبي جهوي يلبي احتياجات السكان، ويضمن تغطية صحية عادلة، مع التشديد على أهمية التعاون الوثيق بين المركز وباقي الهياكل الصحية. كما سلط الضوء على أهمية تطوير العنصر البشري من خلال توفير بيئة عمل محفزة وفرص تدريب مستمر، وتسريع التحول الرقمي لتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
اختتمت الجلسة بجولة تفقدية قام بها الوزير والوفد المرافق له داخل مرافق وأقسام المركز الاستشفائي، حيث تم زيارة قسم الطب النووي بمستشفى الأورام وأمراض الدم للاطلاع على سير الخدمات بعد تزويد القسم بأحدث الأجهزة المتطورة، من ضمنها جهاز تصوير مقطعي (PET scan). كما تم تفقد مشروع تأهيل مصلحة المستعجلات الذي يشهد تقدماً ملحوظاً في نسب الإنجاز.
