اتهم بحارة المضيق المنضوين تحت لواء جمعية الوحدة والتضامن، رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، استغلال منصبه للتعريف بذاته والدفاع عن استثماراته التجارية والمهنية، من خلال تصريحاته الأخيرة لوسائل الإعلام المحلية والوطنية، المركز فيها على التذكير بالقفزة التي سجلتها قوارب الصيد التقليدي، لاسيما سمك التون، الشيء الذي دفع الوزارة الوصية على القطاع ترفع من حصة كوطة التون الابيض المتوسط لصالح قوارب الصيد التقليدي.
واستغرب بحارة المضيق عبر بيان توضيحي توصلنا بنسخة منه، من عدم صرف المساهمات المالية للصيادين بالخيط إذ يفوق مائتين مركب على مستوى جهة الشمال، يساهم في تشغيل حوالي ثلاثة آلاف بحار، مستفيدين من التغطية الصحية والتامين عن حوادث الشغل فالأرواح البشرية، فضلا عن استفادة المغرب اقتصاديا وتجاريا.
كما اتهم البيان رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، بتضليل الرأي العام والمسؤولين بحكم عدم تقديمه معطيات دقيقة، إذ لا يتوفر على أي رقم من مبيعات التون والأسبادون منذ عام 2012، المعتمدة على وسائل عادية في الصيد مقارنة مع الصيد بالمزراب.
وتأسيسا على ما سبق، طالب بحارة المضيق وزارة الصيد البحري، بتوضيح أكثر للمعطيات الصادرة عن رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية حول سمك التون والأسبادون بالشمال، مع التوزيع العادل لها ما بين الصيد الساحلي للمراكب بالخيط والقوارب التفليدية والمزارب، ثم الرفض البات لإقحام المصالح والصراعات الشخصية والمهنية والسياسية، مع المشاكل المتعلقة بالقطاع، من أجل حلها بالتعاون والتشاور بين جل المتدخلين، لاسيما والصيد البحري يعتبر من أصعب القطاعات واعقدها، بحكم التداخل في المصالح بين عدة إطراف.
عبد السلام العزاوي