في تطور مثير للأحداث، شهدت عملية إعادة تأهيل سوق “القصبة” النموذجي بمدينة تمارة، والتي بدأت يوم الخميس 30 مايو، تدخلاً من بعض الأشخاص الذين ادعوا أن السلطات تتعدى على ممتلكاتهم. حاول هؤلاء الأشخاص وقف سير العمل، مما أدى إلى توترات شديدة في المنطقة.
أثناء هذه الأحداث، تعرض قائد المنطقة لاعتداء من هؤلاء الأشخاص أثناء محاولته تسهيل سير الأشغال، مما استدعى تدخل السلطات الأمنية لاحتواء الموقف وضمان استمرارية المشروع. وقد نفت ساكنة المنطقة ادعاءات المعتدين، مؤكدة ترحيبها بمبادرة السلطات المحلية، واعتبارها خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية المحلية والدورة الاقتصادية للمدينة.
الأمن الوطني تدخل بسرعة واعتقل هؤلاء الأشخاص الذين حاولوا عرقلة المشروع، وأكدت التحقيقات الأولية أنهم لا يمتلكون أي وثائق تثبت ملكيتهم للأرض التي ادعوا امتلاكها. بالإضافة إلى ذلك، تبين أن لديهم سجلاً إجرامياً داخل مدينة تمارة، مما يزيد من الشكوك حول دوافعهم الحقيقية.
وتأتي هذه الأحداث في سياق مشروع كبير يهدف إلى تحويل سوق “القصبة” إلى مساحة تجارية حديثة تلعب دورًا محوريًا في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمدينة. على الرغم من التحديات والمعوقات التي تعترضها، تواصل السلطات المحلية التزامها بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المحلي.
المبادرة تهدف إلى تحسين أوضاع الباعة في منطقة المسيرة 2، حيث سيتم نقلهم إلى محلات جديدة تلتزم بمعايير الصحة والسلامة، مما يساهم في تنظيم البيئة التجارية والحد من الفوضى التي تؤثر سلبًا على مدينة تمارة. ومع تدخل الأمن الوطني واعتقال المعتدين، تستمر الجهود لضمان استمرارية المشروع وتحقيق أهدافه التنموية.

