صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
استمرارا للنقاش الذي يعرفه حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية على المستوى الوطني، وتفعيلا للدينامية التي أطلقتها أمانته العامة، تم تنظيم صباح اليوم السبت 19 أبريل الجاري بمقر إقامة الأمين العام بتيفلت، اللقاء الوطني لهياكل الحزب بحضور رئيس مجلس الرئاسة الحاج محمود عرشان، الٱمين العام للحزب، السيد عبد الصمد عرشان، رئيس المجلس الوطني للحزب السيد عبد الهادي لغراري،ورؤساءالمنظمات الموازية للحزب( الدكتورة فتيحة حجوجي ، منظمة المرأة الديمقراطية الاجتماعية ، السيد حمادة الطوكي،رئيس الجمعية الوطنية للطفولة والتربية الاجتماعية، السيد ٱشرف شهبون، رئيس الشبيبة الديمقراطية الاجتماعية)، ومناضلات ومناضلي الحزب بمجموعة من الفروع المحلية.
بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، والاستماع للنشيد الوطني، رحب السيد المصطفى بومهدي، رئيس الفرع المحلي للحزب بتيفلت، بضيوف اللقاء الوطني، منوها بالمجهودات الجبارة التي قام بها رئيس مجلس الرئاسة الحاج محمود عرشان في سبيل الحزب وفي سبيل القضية الوطنية الٱولى، وكذا الدينامية الكبيرة التي انطلق بها الحزب والمكانة التي يحتلها حاليا في المشهد السياسي الوطني، والتي تعود للدبير الحسن للأمين العام السيد عبد الصمد عرشان، الذي أخذ على عاتقه مسؤولية النهوض بشؤون الحزب مع الاهتمام والانفتاح على قضايا المواطنين منذ توليه مسؤولية الٱمانة العامة.
من جانبه، تطرق رئيس مجلس الرئاسة في كلمته بالمناسبة إلى أهم المحطات التي خاضها في سبيل تطوير الحزب وآلياته النضالية برفقة ثلة من المناضلات والمناضلين، مؤكدا، أن الحزب، شارك في مجموعة من المحطات غيرة على الوطن واستقراره، وهذا معروف على عائلتنا وعلى قبائلنا ومدى إخلاصها للعرش العلوي المجيد، ولثوابت الأمة،مشيرا أن السياسة المعتمدة في الحزب سابقا وحاليا تنطلق من الواقع المعيشي المغربي، وتتغذى بالقوانين المنظمة للمجتمع بشكل عام،وفق مرجعية واحدة الملكية المغربية ،وهذا يظهر في برامج الحزب، اللصيقة بهذا الاتجاه،مشددا على أن رغم المنافسة السياسية، يبقى الولاء دائما للوطن، في ظل التحديات التي تعرفها المملكة، والمجهودات الجبارة التي يقوم بها جلالة الملك في جميع الاتجاهات،داعيا مناضلات ومناضلي الحزب لمحاربة المادة في العملية الانتخابية، تخليقا للحياة السياسية تجنبا الخيانة ودعما للالتزام.
وفي كلمة للمجلس الوطني، عبر السيد عبد الهادي لغراوي، عن استعداد المجلس للعمل من أجل إعادة الانتشار وتثبيت المكتسبات، من خلال التنسيق مع مكونات الحزب، وطرح القضايا ومناقشة مخرجاتها خلال الدورات المتبقية على أمل، تكوين ٱرضية خصبة كفيلة بتقديم مناضلات ومناضلين يقدمون الصورة الحسنة عن الحزب، وينجحون في ترجمة برامجه، لا على مستوى دوائرهم المحلية والاقليمة ولا على مستوى الجهات، متقدما بالشكر لرئيس مجلس الرئاسة والأمين العام لدعمهما هذا التصور، وهو ما ينم عن وجود قناعات ،تم الاشتغال عليها لسنوات، أساسها استمرارية التنظيم ونجاحه في ترجمة تطلعات واهتمامات المواطنين(الناخبين).
وقد قدم رؤساء الهيئات الموازية للحزب تقارير موجزة عن هيئاتهم وأنشطتهم المختلفة، حيث عرجت رئيسة منظمة المرأة الديمقراطية الاجتماعية السيدة فتيحة حجوجي على مجموعة من المحطات التي ساهمت من خلالها المرأة بالحزب في تعبئة النساء وتلقينهن وسائل العمل السياسي والقيم من خلال ندوات مختلفة وأوراش وبلاغات ، كان آخرها المساهمة بمجموعة من المقترحات الخاصة بمدونة الأسرة،متوجهة الى كافة المناضلات ودعوتهن للقيام بعملهن في التربية والتكوين وترسيخ قيم المواطنة والدفاع عن الثوابت الوطنية.
من جانبه، ركز رئيس الشبيبة الديمقراطية الاجتماعية على مجموعة من القضايا الوطنية والمحلية، و المتعلقة بالٱساس بالتعليم والصحة والرياضة، داعيا إلى الترافع لدى المركز من أجل النهوض بإقليم الخميسات، الذي يعاني التهميش والهشاشة، خاصة على مستوى البنيات التحتية الرياضية والتعليمية، والصحية،مشيرا الى معاناة الأسر بسبب غياب النواة الجامعية بالاقليم وتظاهرات مختلفة يمكنها تحريك الإقليم اقتصاديا وتسويق صورته كما هو الشأن بالنسبة لمجموعة من المدن والٱقاليم.
وهذا وركزت مداخلة رئيس الجمعية الوطنية للطفولة والتربية الاجتماعية على جانب التكوين والتأطير في صفوف الشباب، مشيرا إلى مجموعة من الٱنشطة التي قامت بها الحمعية، لا على مستوى الترفيه والتخييم ولا على مستوى التكوين والتأطير، داعيا الجميع الانفتاح على الطفولة باعتبارها نواة الغد، من خلال التواصل الايجابي والتوجيه والمصاحبة الجيدة، وهذا يختم حمادة الطوكي ، دور قامت به بنجاح فعاليات الجمعية عبر تراب المملكة.
الكلمة السياسية للأمين العام للحزب، السيد عبد الصمد عرشان، همت ما هو تنظيمي داخلي، وما هو وطني مشترك، حيث ٱشار في سياق حديثه عن موقع الحزب في المشهد السياسي الى مكانة ودور الحركة الديمقراطية الاجتماعية والتوازنات المهمة التي لعبها والموقف المشرف من مجموعة من القضايا الكبيرة،ٱولها القضية الوطنية،بالاعتماد على الامكانيات الذاتية المعروفة وفي غياب الدعم العمومي، مخبرا الحضور بتنظيم لقاءات إقليمية وجهوية مستقبلا للتنسيق استعدادا للاستحقاقات البرلمانية المقبلة، معرجا على مجموعة من القضايا التي تهم المواطن المغربي، خاصة الغلاء الذي تعرفه بعض المواد ومدى تأثير ذلك على المعيش اليومي للمواطن، بالإضافة إلى قطاع الصحة والتعليم، منبها إلى خطورة الوضع الخاص ببروز بعض الظواهر التي وصلت الى حد القتل، داعيا إلى التدخل لكبحها،واستئصالها لأنها دخيلة على المجتمع، مع التطرق إلى حصيلة الحكومة وموقفه من بعض الملفات و القضايا التي قال أنها لم تتفوق فيها بالشكل المطلوب، دون أن ينسى الحديث عن انجازاتها خاصة على مستوى البنيات التحتية وتطوير آليات الاقتصاد الوطني، وتقديم الدعم للأسر المعوزة والتغطية الصحية،التي قطع فيها المغرب ٱشوطا كثيرا،مثمنا المجهودات التي تقوم بها الدولة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، لطي ملف الصحراء المغربية بشكل نهائي والمضي قدما في تنمية كل مناطق المغرب، في أفق مغرب قوي متماسك، يشكل قوة إقليمية ،وقطب للاستثمار الناجح.
وفي الأخير، الى السيد حميد العلوي برقية الولاء المرفوعة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وٱيده.
