الرئيسية أحداث المجتمع بالصور : مراكش تحتضن الدورة الثانية لمنتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية

بالصور : مراكش تحتضن الدورة الثانية لمنتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية

IMG 20251211 WA0151
كتبه كتب في 12 ديسمبر، 2025 - 7:47 صباحًا

أبو إياد / مكتب مراكش

انطلقت، صباح اليوم الخميس بمدينة مراكش، أشغال الدورة الثانية لمنتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، المنعقدة تحت شعار “معا من أجل تنفيذ فعّال لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”، وذلك على مدى يومين وبرعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتندرج هذه الدورة في سياق الدينامية التي يقودها المغرب لتسريع تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي، تكريسا لالتزام المملكة المتواصل بتعزيز الاندماج الاقتصادي بالقارة.
ويُنظَّم هذا الحدث من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، بشراكة مع منتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، والكونفدرالية المغربية للمصدّرين، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجمعية جهات المغرب. ويعكس التنظيم المشترك حرص المغرب على تطوير آليات دعم التبادل الحر وترسيخ التعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية.
ويمثل المنتدى ترجمة فعلية للرؤية الإفريقية التي يحملها المغرب تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، والهادفة إلى تعزيز التعاون جنوب–جنوب، وجعل المملكة شريكا محوريا في دفع مسار الاندماج متعدد الأبعاد داخل القارة.
تهدف هذه الدورة إلى تعزيز الحوار حول الدور الإستراتيجي لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية باعتبارها رافعة أساسية للتحول الاقتصادي في إفريقيا. كما تسعى إلى تعبئة مختلف الفاعلين والمؤسسات الإفريقية للإسراع بتنفيذ مقتضيات الاتفاقية، من خلال تقوية التجارة البينية، وتشجيع الصادرات، وجذب المزيد من الاستثمارات.
وتعرف الجلسات العامة والندوات الموضوعاتية واللقاءات الثنائية مشاركة واسعة لمسؤولين حكوميين، ورجال أعمال، وممثلي منظمات اقتصادية قارية، يجمعهم طموح مشترك: جعل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية نموذجاً متقدماً للاندماج الإقليمي المستدام والشامل.
وتُعد منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية إحدى المبادرات الكبرى ضمن أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، إذ تروم إنشاء سوق موحدة للسلع والخدمات، مع وضع أطر متكاملة لدعم الاستثمار وحماية الملكية الفكرية وتعزيز المنافسة.
كما يتيح تخفيض الحواجز التجارية وتنسيق السياسات الاقتصادية بين الدول الأعضاء تعزيز التدفقات التجارية والاستثمارية عبر القارة، مما يسهم في ترسيخ مكانة إفريقيا كقوة اقتصادية موحدة داخل منظومة التجارة الدولية.

مشاركة