أبو إياد / مكتب مراكش
في مبادرة إنسانية جديدة تُجسّد قيم التضامن والتكافل، نظّمت جمعية أولاد الخير للأعمال الاجتماعية بمراكش، بشراكة مع جمعية الأمة البريطانية، نشاطًا دعمياً لفائدة ساكنة دوار تدفالت بجماعة إغيل قيادة تلات نيعقوب، إحدى المناطق التي لا تزال تعيش آثار وتداعيات زلزال الحوز.
وقد تضمن هذا النشاط الخيري توزيع 46 بيتًا متنقلًا لفائدة العائلات التي فقدت مساكنها أو تعاني هشاشة سكنية، إلى جانب توزيع 46 قفة غذائية وتقديم غطائين لكل أسرة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة الأسر القروية وتحسين ظروف عيشها في ظل برودة الطقس بالمنطقة الجبلية.
وفي تصريح لرئيس الجمعية، السيد عبد اللطيف البرمكي، أكد أن هذا التدخل يأتي في إطار التزام الجمعية الدائم بمساندة الأسر المتضررة، مبرزًا أن “هذا العمل يدخل ضمن سلسلة من المبادرات التي سطرتها الجمعية منذ وقوع الزلزال، بتعاون مع شركائها داخل المغرب وخارجه، من أجل دعم الساكنة وتمكينها من ظروف عيش تحفظ كرامتها”. وأضاف البرمكي أن التنسيق مع جمعية الأمة البريطانية والسلطات المحلية كان عاملًا أساسيًا في إنجاح هذا الورش التضامني.
وجاءت هذه المبادرة استجابة لحاجيات السكان العاجلة، حيث شكلت دعمًا ملموسًا للأسر التي تعاني من ظروف صعبة، كما ساهمت في تعزيز شعور الأمن والاستقرار لدى الأهالي بعد أشهر من المعاناة.
هذا وقد قدّمت جمعية أولاد الخير للأعمال الاجتماعية شكرها الكبير لـجمعية الأمة البريطانية على دعمها السخي، وللسلطات المحلية بقيادة تلات نيعقوب ولجميع المتطوعين الذين شاركوا في هذا العمل الإنساني.
وتؤكد الجمعية أن جهودها ستتواصل لخدمة الساكنة المتضررة، في انتظار اكتمال مشاريع إعادة الإعمار والتنمية بالمنطقة.










