بالصور ..النيران تلتهم سوق الدييزة بمرتيل

نشر في: آخر تحديث:

خولاني عبد القادر/ صوت العدالة

تمكنت عناصر الوقاية المدينة بمدينة مرتيل يوم الأحد 3 شتنبر الجاري، التي انتقلت على وجه السرعة إلى موقع الحريق، من اخماد النيران الملتهبة ووقف زحفها ومحاصرتها بمحيط سوق القرب الذي يتواجد بحي الدييزة، وذلك للحيلولة دون امتدادها، بعد أن اشتعلت النيران في ظروف مازالت مجهولة…
وإن تزامن الحريق مع هطول أمطار الخير على المدينة قد ساعد بشكل كبير على وقف انتشار النيران التي لم تخلف أي إصابات بشرية، ماعدا بعض الخسائر المادية …


وأفاد مصدر من عين المكان، بأنه يرجع سبب اتساع رقعة النيران إلى سرعة الرياح المتقلبة التي عادة ما تشهدها المدينة، مما أدى إلى تصاعد الدخان وتشتيته بشكل مخيف فوق سماء أقدم حي شعبي بالمدينة التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، وبنايات عشوائية متداخلة يصعب ولوجها، الأمر الذي خلف حالة من الهلع والخوف في صفوف الساكنة الذين وقفوا مذهولين أمام هول الفاجعة التي تابعوها وعاينوها عن قرب.


وأضافت المصادر ذاتها، أن عناصر الإطفاء التابعة للوقاية المدنية، حاولت جاهدة السيطرة على ألسنة النيران ومحاصرتها، باحترافية وجرأة عالية، كما أن مختلف السلطات المحلية والأمنية، حلوا على الفور بعين المكان، من أجل اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية و القانونية المعمول بها في هذا الشأن.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة ، تم فتح تحقيق في النازلة لمعرفة حيثيات وظروف والملابسات المحيطة بهذا الحريق الذي أسبابه ما زالت مجهولة وغامضة، و استنفرت له مختلف السلطات المحلية الأمنية والمدينة.
علما أن هذا السوق و محيطه عادة ما يعرف فوضى عارمة ونشاط تجاري غير منظم وغير مهيكل، كما أصبح محطة للأزبال ومنبع للروائح الكريهة، و نقطة سوداء في محيط المدينة السياحية و الساحلية، كما أن هذا السوق يشكل منبع رزق عدد كبير من المواطنين و عرقلة واضحة لحركة السير والجولان بمحيطه، ومتاعب إضافية وشاقة لرجال الأمن في ضبط مختلف العمليات الأمنية وغيرها…


وقد تفاعلت ساكنة مرتيل بشكل ايجابي مع التدخلات التي قامت بها السلطات من أجل اخماد الحريق الذي شب بالسوق ، حيث تمت معاينه الجهود التي تم بذلها من أجل تطويق و اطفاء الحريق بالسرعة و الفعالية اللازمة، حيث لم يخلف هذا الحريق اي خسائر في الارواح تذكر، باستثناء خسائر مادية فقط.
كما طالب عدد من التجار المتضررين من الحريق، على اثر الخسائر التي لحقت بهم على ضرورة تدخل المصالح الجماعية قصد اعادة تأهيل الاضرار التي لحقت بالسوق و العمل على تسوية و تنظيم المستفيدين بهذا الرفق الحيوي.

اقرأ أيضاً: