في إطار تتبع المشاريع التنموية وتأهيل البنية التحتية التجارية بمدينة جرسيف، قام اليوم السيد عبد السلام الحتاش، عامل الإقليم، بزيارة ميدانية إلى السوق البلدي “المارشي”، مرفوقاً برئيس جماعة جرسيف، والكاتب العام للعمالة، وعدد من رجال السلطة المحلية وأطر من قسم التجهيز بكل من العمالة والجماعة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق التحضير لعملية ترحيل التجار نحو السوق المركزي الجديد، الذي بات جاهزاً لاستقبالهم في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن أصبح السوق الحالي غير ملائم لمعايير النظافة والسلامة الصحية.
وخلال جولته، عبّر السيد العامل عن عدم رضاه إزاء الوضعية الحالية التي يزاول فيها التجار أنشطتهم، مشدداً على ضرورة الإسراع بتنزيل هذا الورش الحيوي بما يضمن ظروف عمل أفضل ويحترم كرامة المهنيين.
وقد عقد العامل لقاءً مباشراً مع ممثلي التجار، الذين قدموا تصوراتهم ومقترحاتهم بخصوص عملية الانتقال، مؤكدين انخراطهم الإيجابي في إنجاح هذا المشروع، فيما جدد السيد العامل تأكيده على الاستجابة للمطالب المعقولة التي سبق التداول بشأنها خلال الاجتماعات السابقة.
كما شملت الزيارة جولة تفقدية داخل السوق البلدي الجديد، حيث وقف العامل على مختلف مرافقه، واستمع باهتمام لملاحظات التجار بخصوص عملية التوزيع والتنظيم.
ويُعد هذا السوق من المشاريع النموذجية بالمدينة، حيث يمتد على مساحة إجمالية تقارب 2600 متر مربع، منها 1100 متر مربع كمساحة مغطاة، وقد تم إنجازه بتمويل مشترك بين وكالة تنمية أقاليم الشمال، عمالة جرسيف، جماعة جرسيف، المجلس الإقليمي، ووزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، بكلفة إجمالية بلغت 9.936.222 درهم.
ويتكون السوق الجديد من قبو سفلي كموقف للسيارات، وطابقين يحتويان على 46 محلاً بالطابق السفلي و50 محلاً بالطابق العلوي، إضافة إلى مرافق صحية وتجهيزات خارجية وساحة عمومية منظمة.
وتؤشر هذه الزيارة الميدانية على جدية السلطات الإقليمية في تنزيل مشاريع البنية التحتية التجارية بطريقة تشاركية، تستجيب لحاجيات المهنيين، وتُسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي وتحسين المشهد الحضري للمدينة.
