الرئيسية أحداث المجتمع بالصور: العامل بوعبيد الكراب يتفقد مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأفلايسن ويؤكد التزامه بترسيخ العدالة المجالية بإقليم شيشاوة

بالصور: العامل بوعبيد الكراب يتفقد مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأفلايسن ويؤكد التزامه بترسيخ العدالة المجالية بإقليم شيشاوة

IMG 20251007 WA0110
كتبه كتب في 7 أكتوبر، 2025 - 8:51 مساءً

أبو إياد / مكتب مراكش

في إطار الدينامية المتجددة التي تعرفها برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم شيشاوة، وفي سياق حرص السلطات الإقليمية على تتبع تنزيل المشاريع الممولة في إطارها، قام السيد بوعبيد الكراب، عامل إقليم شيشاوة، يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، بزيارة تفقدية للمركب التربوي بالجماعة الترابية أفلايسن، الذي يضم كلًّا من الثانوية الإعدادية أفلايسن ومركز التفتح والتنشيط التربوي لفائدة الأطفال والشباب.
وتأتي هذه الزيارة في إطار التتبع الميداني لسير إنجاز المشاريع التنموية الهادفة إلى تحسين ظروف عيش الساكنة وتعزيز العدالة المجالية والاجتماعية، حيث كان السيد العامل مرفوقًا بوفد رسمي ضم السلطات المحلية، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس الجماعة الترابية أفلايسن، إلى جانب رئيسي قسمي العمل الاجتماعي والتجهيزات.
وخلال هذه الزيارة، وقف السيد بوعبيد الكراب على وضعية الثانوية الإعدادية أفلايسن التي أُنجزت في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي – حصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي قدره 11,09 مليون درهم، شمل أشغال البناء، والربط بشبكتي الماء والكهرباء، والتهيئة الخارجية للمؤسسة.
ويُعد هذا المشروع نموذجًا رائدًا للتدخلات التي تروم توسيع الولوج إلى التعليم في الوسط القروي، وتوفير فضاء تربوي محفز يراعي خصوصيات المجال الجبلي، ويُكرس مبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف مناطق الإقليم.
كما قام السيد العامل بزيارة مركز التفتح والتنشيط التربوي، الذي تم إحداثه في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، بكلفة إجمالية بلغت 729.100 درهم، همت أشغال التأهيل والتجهيز ودعم التسيير.
ويُشكل هذا المركز فضاءً تربويًا وتكوينيًا متكاملاً يستهدف تطوير مهارات الأطفال واليافعين عبر أنشطة متعددة تشمل:
• ورشات في المسرح، الموسيقى، والفن التشكيلي؛
• دروس دعم في اللغات الحية؛
• تكوينات في الإعلاميات، الألعاب الإلكترونية، والروبوتيك؛
• أنشطة رياضية وترفيهية؛
• مرافقة نفسية وتربوية وتوجيه دراسي.
ويهدف هذا المشروع إلى خلق بيئة دامجة ومحفزة تساهم في بناء شخصية التلميذ وتنمية قدراته الذاتية والاجتماعية، بما يُساعد على الحد من الهدر المدرسي وتشجيع التميز الدراسي.
وأكد السيد بوعبيد الكراب، بهذه المناسبة، أن هذه المشاريع تندرج ضمن رؤية شمولية تقودها السلطة الإقليمية بتنسيق وثيق مع مختلف الشركاء المؤسساتيين، من أجل تحقيق الالتقائية بين البرامج القطاعية وضمان نجاعة وفعالية تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، لاسيما في ما يتعلق بدعم الرأسمال البشري وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وشدّد السيد العامل على أن المقاربة التشاركية المعتمدة في برمجة وتتبع المشاريع تُجسد التنزيل الفعلي للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الهادفة إلى جعل التنمية البشرية رافعة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، وضمان استدامة أثر المشاريع على الساكنة، خصوصًا في المناطق القروية والجبلية.

مشاركة