بقلم : ع.السباعي /صوت العدالة
بعد كتابه المثير الجدل، حمل عنوان “صحيح البخاري..نهاية اسطورة”، والذي تحدث فيه الباحث المغربي رشيد ايلال على حد تعبيره عن جملة من الاحاديث المروية بلا سند.. والتي يفترض أنها لم تصدر عن النبي مطلقا.. بل و لا وجود لها اصلا، انما جاءت من وحي خيال البشر بعد مئات السنين على وفاة خاتم الرسلين.
للا مليحة و زادتها ترويحة.. الباحث رشيد إيلال أسباب… يفجر نظريته الجديدة، ليثير زوبعة في فنجان، حيث يؤكد بالقول أن ما تعارفته اجيال وتناقلته عبر مراحل من الزمن.. “سلفا وخلفا” حول شخصيتي عمر بن الخطاب وابي بكر الصديق ما هو إلا أوهام نسجت فصدقها العقل. قاليك زعما “أنا تنقول لحبيبي وحبيبي تايقول لحبيبو وكلامي فين مامشيت نصيبو..
ففي حوار مع احدى المواقع الاليكترونية.. استعرض الباحث رشيد إيلال نظريته الجديدة بالقول “.. فعلا لا توجد أي وثيقة تاريخية ملموسة تعود الى الزمن المفترض لوجود هاتين الشخصيتين، وكل ما وصلنا حولهما مجرد روايات رويت في العصر العباسي او ما تلاه .. أي بعد مئات السنين غير معززة بأي دليل تاريخي يمكن الوثوق به” انتهى كلامه.
ويضيف الباحث رشيد إيلال أن التنقيب في الوثائق التاريخية أو علم الكوديكولوجيا La codicologie لا نجد إلا وثيقتين تؤرخان لشخصيتين كانتا تحملان اسم عمر بن الخطاب، الأولى عبارة عن وثيقة سريانية تتحدث عن الأسقف مار جبرائيل الذي عينه البطريارك على منطقة الرها والمتوفى سنة 631 ميلادية، والتي تشير إلى أن عمر بن الخطاب كان قائدا بسيطا على منطقة توجد بين تركيا وسوريا .. ويضيف بالقول أن هذا الأخير قد لجأ إلى الأسقف من أجل الصلاة له حتى ينجو هو وقبيلته من القحط ..وطبعا ليس هذا ليس هو عمر بن الخطاب الامبراطور العظيم على حد قوله. اما شخصية ابي بكر فتلك قصة اخرى .. ممذكورش كااااع اصلا!!!
لكن ما يؤرق هو كون الوثائق التي ذكرها الباحث رشيد ايلان والتي اشار أنها وثائق سريالية .. لم يقدم منها للقارئ ما تضمنته بشكل كامل، بل ولم يحل الباحثين والمهتمين للوقوف عندها لعرضها للتمحيص والتدقيق، خاصة وأن الباحث من جهة ثانية، لم يشر الى اللغة التي قرأ بها هذه الوثائق والمخطوطات .. حتى نطرح سؤالا مشروعا هل للاستاذ رشيد ايلال درايه وإلمام باللغة السريالة؟!! مع العلم انها من بين اللغات السامية.. والتي تعود في أصلها إلى اللغة الآرامية، خلال الألفية الأولى قبل ميلاد المسيح عليه السلام .. الحاصول قالو آش المعمول يا القاضي فعيشه، قاليه طلقها وأنا ناخدها..