صوت العدالة: محمد زريوح
احتضنت الكلية المتعددة التخصصات بالناظور، يوم أمس الخميس 19 دجنبر 2024، فعاليات المؤتمر الوطني الأول المتعدد الألسن، تحت عنوان: الترجمة الأدبية بعيون النقد: بين النظرية والتطبيق وتحديات الذكاء الاصطناعي، والذي سهر على تنسيقه كل من دة. كوثر كنون ود. عبد الرحيم أعراب، عن شعبة الدراسات الإسبانية.
عرفت الجلسة الافتتاحية حضور عميد الكلية د. علي أزديموسى، والذي أشاد بأهمية موضوع المؤتمر وراهنيته، وحذر الطلبة الباحثين من خطر الانصياع الأعمى وراء تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي تقتل روح الاجتهاد وتحول دون صقل وتطوير المهارات اللغوية الحقيقية للطلبة.
كما حضر الجلسة الافتتاحية رئيس شعبة الدراسات الإسبانية، د. الحسن عرابي، والذي نوه باختيار الموضوع نظرا لبعده الكوني والإنساني، فتعدد الألسن رمز للغنى وتعبير عن تجليات مختلف الشعوب والقبائل والثقافات.
كما أخذ الكلمة د. عبد الرحيم أعراب، ممثلا بالنيابة مختبر قضايا التجديد في الدراسات الإسلامية والإنسانية، والذي عبر عن تشجيع المختبر لمثل هذه التظاهرات العلمية التي تتكامل فيها المعارف وتتطور.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة مقتضبة لدكتورة كوثر كنون، قدمتها باسم اللجنة التنظيمية، شكرت فيها كل من ساهم من بعيد أو قريب في إنجاح فعاليات المؤتمر ورحبت بالحضور الكريم وبكل المشاركين الذين قدموا من مختلف بقاع المملكة.
برنامج المؤتمر كان متنوعا وشمل مداخلات حول الترجمة والنقد في الأدب الأمازيغي، الإسباني، العربي، الفرنسي، والانجليزي. وخصص لفعاليات المؤتمر قاعتين الأولى بقاعة الندوات بجناح العمادة واعتمد أيضا المدرج I كفضاء موازي لعرض المدخلات. وعرفت التظاهرة إقبالا مهما من طرف عدد كبير من الباحثين من مختلف ربوع المملكة، أزيد من خمسين مشارك، وشكل هذا اللقاء الأكاديمي العلمي فرصة لتبادل الأفكار والرؤى النقدية والثقافية حول مسألة الترجمة الأدبية في زمن الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام فعاليات المؤتمر، رفعت مجموعة من التوصيات، وأكد الجميع على أن مثل هذه اللقاءات العلمية الأكاديمية الوطنية تساهم بشكل مباشر في الإشعاع المعرفي والعلمي لمدينة الناظور. و تعرف الكلية المتعددة التخصصات بالناظور حركية علمية وثقافية تستقطب الباحثين والدكاترة من مناطق مختلفة سواء من داخل أو خارج المغرب، و مثل هذه اللقاءات الأكاديمية والعلمية تسهم في الاشعاع الثقافي و الفكري للمنطقة خاصة والجهة عامة.