الرئيسية أحداث المجتمع ايت اسحاق……شباب تنكر له الكل المحيط القريب والمجتمع كذلك

ايت اسحاق……شباب تنكر له الكل المحيط القريب والمجتمع كذلك

IMG 20230129 WA0010.jpg
كتبه كتب في 29 يناير، 2023 - 12:40 صباحًا

الناصيري زهير / صوت العدالة

ونحن نودع الدورة الأولى من السنة الدراسية ،يسترعي المتتبع للساحة التعليمية وآفاقها بآيت إسحاق ،تراكم معضلات العملية التعليمية وتوالي تضخمها الشبيهة في تكورها بكرة الثلج الجارفة التي تفرز عدة ظواهر منها ظاهرة مافتئت تزداد استفحالا ،ألا وهي الهدر المدرسي المقصود والمحتوم على الأسر المعوزة في تدريس وتنشئة فلذات أكبادها ،فهي تجد نفسها مجبرة على توقيف مسار أبنائها الدراسي عند السنة الثالثة إعدادي وتعود أسباب هذه الظاهرة لعدة عوامل نذكر منها :
1- توقف الدعم المادي المعتمد عبر نظام مسار المقدم للأسر عند السنة الثالثة إعدادي،فهذا الدعم وعلى هزالته كان يتخذ كحافز لجعل التلميذ يساير مشواره التعليمي ويسعف أولياء التلاميذ على التشبث بالبقاء صامدين للنفقة في مختلف الأسلاك التعليمية على أبنائهم لكن فجأة ينقطع هذا الزاد من طرف الوزارة المسؤولة ،مما يسمح للآباء بتوقيف المسار الدراسي فجأة وتسريح أبنائهم عرضة لموبيقات الشارع .
2- الفاقة والحاجة لهذه الأسر التي لم تعد تجد ما يلبي متطلباتها الحياتية بالعالم القروي، نظرا لتوالي سنوات الجفاف وانعدام فرص العمل والشغل في ميدان الفلاحة وتربية المواشي وشحوب التجارة البسيطة وانتشار البطالة وضحالة فرص الشغل فهي أشباح مسلطة على رقاب الآهالي بربوع هذه المنطقة المنسية.
3- انعدام مدارس الفرصة الثالثة ،والتي تبيح للأطفال واليافعين تجديد علاقتهم مع المدرسة وإتمام التعليم وربما ضمان فرصة انتشال التلاميذ من وضعية مسدودة الآفاق.
4- ومن أسباب هذه الظاهرة انعدام مراكز للتكوين المهني ،فآيت إسحاق تحتوي على كثافة سكانية مهمة إقليميا،ذات قاعدة شابة ،لكن بدون آفاق واعدة في التكوين وتعلم المهارات والصناعات والمهن اليدوية التي تمكن الفرد الإسحاقي وبالمنطقة من ضمان قوته ومستقبله الكريم ،لقد فات على المسؤولين إقليميا وجهويا وحتى وطنيا التفكير،وبمناسبة فوز فاتحة عمراني بجائزة برنامج صنعة بلادي، فتح مركز للتكوين المهني للناشئة لانقاذها من براثن البطالة والإنحراف والإنجراف إلى عادات سيئة كالتعاطي للمخدرات والمسكرات وغيرها من المهلكات التي تنشئ كائنات مضبعة لا مستقبل لها ،نصنع هوام بلا روح ولا فكر .
ومن إفرازات هذه الوضعية ضياع شباب في مقتبل العمر،لا نحن أنقذناه ولا نحن وجهناه ولانحن فكرنا في مصيره ومستقبله. فلا نلومنَّ أحدا على شباب ضائع انتهج الإنحراف للخروج من مأزق البطالة والتهميش، شباب تنكر له الكل المحيط القريب والمجتمع كذلك .

من المسؤول عن الشباب الضائع بآيت إسحاق بإقليم خنيفرة؟؟؟؟

مشاركة