افتتحت يوم الأحد 26 يناير 2025، فعاليات النسخة الثالثة من “مهرجان الحسيمة الوطني للأهازيج التراثية“، بدار الثقافة مولاي الحسن بمدينة الحسيمة، تحت شعار: “الأهازيج التراثية محطة فنية وركيزة في مغرب متعدد الثقافات”. ينظم هذا الحدث من طرف جمعية أريف للثقافة والتراث بالحسيمة، ويمتد إلى غاية 1 فبراير 2025.
ويهدف المهرجان إلى الاحتفاء بالموروث الثقافي المغربي بمختلف أنماطه وتعبيراته، وإبراز التنوع الثقافي للمملكة، فضلا عن تكريم الممارسين الذين يساهمون في استمرارية هذا التراث. كما يشكل فرصة لتعزيز الإشعاع الثقافي والفني للمنطقة وربطه بالمحيطين الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجوانب السياحية والحضارية لمدينة الحسيمة.
تتميز دورة هذا العام ببرنامج غني يجمع بين الترفيه والاستفادة، من خلال عروض فنية تحييها فرق موسيقية تمثل مختلف جهات المملكة، تقدم أنماطا متنوعة من الإبداع الفني والتراث الموسيقي التقليدي والحديث. كما يتم تكريم شخصيات فنية ساهمت في الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي.
بالإضافة إلى العروض الموسيقية، يشمل المهرجان بوفيه من المأكولات المغربية الأصيلة، وعرض أزياء للزي التقليدي المغربي، إلى جانب ورشات متنوعة في مجالات الإخراج وصناعة الدمى.
ويختتم المهرجان يوم 1 فبراير بتنظيم زيارة إيكولوجية وثقافية لضريح “سيدي شعيب أونفتاح”، تتخللها ندوة فكرية تحت عنوان”ذاكرة الأضرحة بالريف”، بمشاركة دكاترة ومهندسين وشخصيات مدنية. كما سيتم عرض الفيلم الوثائقي “ذاكرة ضريح سيدي شعيب أونفتاح” لأول مرة، وهو من إنتاج جمعية أريف للثقافة والتراث بالحسيمة.
جدير بالذكر أن النسخة الثانية من المهرجان نظمت في كل من هولندا وألمانيا، في إطار سعي الجمعية لتعزيز الهوية المغربية والحفاظ على الإرث الحضاري للأجيال القادمة.