صوت العدالة – رشيد أنوار
يبدو أن الصورة القاتمة التى تسوق عن مدينة إنزكان في ربوع وطننا الحبيب لن تبارحها، و مجهودات أبناءها البررة في تلميع وجهها القبيح تذهب أدراج الرياح .
فضائح بالجملة نخرت اقتصادها وجعلت المدينة حديث البعيد و القريب …
تضاف اليها نقط سوداء أصبحت ترمز للمدينة ، و تفجر كوارث يتناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي و عشاق الميديا و صفحات الجرائد الإلكترونية ، و أخرها للذكر لا للحصر ما اقتنصه هاتف نقال لمختلة تركب كلبا في ظهرها ، وسط محطة الطاكسيات بقلب المدينة ، وهو المكان نفسه الذى تم فيه تصوير فيديو لشيخ يتبادل القبل مع متشردة في وضح النهار قبل شهور .
أما عن ساحة البريد فقد أصبح العارفون يتحاشون المرور منها بعد الزوال و بداية الظلام ، لكون المنطقة أصبحت قارعة و سوق تلجه العاهرات من مختلف الأعمار بلباس ملفت يتصيدن الزبائن في وضح النهار ، وتنطلق المساومات على مرأى ومسمع المارة ، وغالبا ما تقع مشاجرات يستعمل فيها ما تستحى الأذان من سماعه .
أما عن محيط المحطة و جنبات الوادى ، جحافل من المشردين ، تنشط في سرقة الخضر و النشل … لتأمين دريهمات لشراء “الماحيا” المحلية الصنع و عبوات اللصاق “السيليسيون ” و الكحول الصناعى “لانكول” .
ويضاف إليهم أصحاب الأمراض العقلية ، الذين يتوافدون على المدينة من كل صوب ، وأصبح رؤية أحدهم عاريا شيى مألوف داخل الأسواق و الطرقات …
هاته المشاهد و غيرها تستلزم وقفة جدية ، ومحاسبة كل الأطراف المدخلة في إنتاجها ، وتحريك المؤسسات لإيجاد مخرج لتطهير ما يمكن تطهيره حفاظا على سمعة المدينة و إسهاما في إشعاع ثقافي و فني يغطى القبح .