تشهد منصات التواصل الاجتماعي في المغرب انتشارا لظاهرة ترويج حبوب تستخدم في عمليات الإجهاض، مما أثار قلقا واسعا في أوساط المجتمع والجهات المسؤولة. ويأتي هذا الترويج نتيجة غياب هذه الحبوب عن الصيدليات المحلية، مما دفع البعض إلى تهريبها وبيعها عبر الإنترنت، مستغلين منصات مثل “فيسبوك” لتسويقها بطريقة غير قانونية.
تعتبر هذه الحبوب، التي تستخدم طبيا لعلاج أمراض أخرى، حلا لبعض النساء الراغبات في إنهاء حمل غير مرغوب فيه، سواء كان نتيجة علاقات خارج إطار الزواج أو حالات اغتصاب. في المقابل، تحذر جمعيات حماية المستهلك ومنظمات صحية من العواقب الوخيمة لهذه الممارسات غير المراقبة، حيث تشكل خطرا كبيرا على حياة النساء.
بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أكد أن انتشار هذه الحبوب بشكل غير قانوني يشكل تهديدا للصحة العامة. ودعا السلطات الأمنية والنيابة العامة إلى التدخل بحزم لتعقب المتورطين في بيعها. كما أشار إلى أهمية تتبع الحسابات المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى الباعة غير القانونيين.
في ظل استمرار هذه الظاهرة، أطلقت منظمات نسائية دعوات لإعادة توفير هذه الحبوب في الصيدليات تحت إشراف طبي، معتبرة أنها بديل آمن للحد من اللجوء إلى وسائل تقليدية وغير آمنة لإنهاء الحمل.