اليوسفي الطاهر يؤكد أن جميع المشاريع التي يتم تدشينها بمقاطعة الحي الحسني هي ثمار للمجلس السابق

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – متابعة

في سياق تدشين عمدة الدار البيضاء مقاطعة ليساسفة التابعة لمقاطعة الحي الحسني،والحديث الرائج حول  إقبار  المشاريع التي برمجت في الولاية السابقة، ولتنوير الرأي  العام المحلي، اتصلت جريدة صوت العدالة بالمستشار السابق الطاهر اليوسفي، الذي اعتبر في بداية حديثه أن ما يقع حاليا هو تنفيذ لمشاريع تمت برمجتها والدفاع عنها في الولاية السابقة، وكان لزاما على المجلس الحالي الاجتهاد وبرمجة مشاريع أخرى ليساسفة في حاجة إليها ،أو على الأقل الترافع عن برامج تم إقبارها لسبب من الأسباب.

حيث أكد في حديث مطول أنه خلال سنة 2013 و2014 وبعد الخطاب الملكي السامي،وخلال زيارة ودية للعمدة السابق محمد ساجد بمكتبه، تم تقديم طلب مباشر   بزيارة تفقدية لجماعة ليساسفة للوقوف على حجم الخصاص الذي تعانيه هذه المنطقة. وفعلا يضيف اليوسفي اقتنع  السيد العمدة “نظرا للعلاقة التي كانت تربطني به” ، ونظمت الزيارة التفقدية ، حيث رافق ساجد حينها فريق تقني متخصص،وكانت أولى المحطات هي ملحقة ليساسفة التي كانت عبارة عن بناء عشوائي ، ثم زيارة المستشفى المحلي والسوق الأسبوعي  والمرور من طريق الجديدة الى غاية الكلية.

وأولى الملاحظات التي أثيرت خلال الزيارة هي ضرورة بناء ملحقة ادارية بمواصفات وطنية،تحتوي على كل الخدمات الادارية  في إطار تقريب الادراة من المواطنين ، ثم التسريع بفتح المستشفى المحلي ليساسفة ،وتأهيل طريق الجديدة وربط مجاري مياه الشتوية بقناة بوسكورة، بالاضافة الى تأهيل السوق الاسبوعي وتمديد خط الطراموي ليصل الى الكلية.

وأعطى ساجد يوضح اليوسفي تعليماته للفريق التقني للاشتغال على الأمر ووضع الدراسات الضرورية في إطار مخطط استعجالي  يهدف الى تأهيل منطقة ليساسفة، التي تعاني هشاشة خطيرة على كل المستويات.وفعلا قدمت الدراسات الخاصة بهذه الأوراش، وتم الاشتغال عليها في الولاية السابقة،حيث تم عرض مشروع بناء ملحقة ادارية بمواصفات متميزة  على دورات المجلس الجماعي السابق 2014 الذي رصد له مبلغ مالي يقدر 600 مليون،وكان من المفروض أن تكون البناية جاهزة السنة الماضية، لكن غياب الامكانيات المالية تسببت في تأخر الأشغال.

وحول تمديد خط الطرامواي الى كلية ليساسفة، أوضح اليوسفي أن العمدة السابق محمد ساجد، أمر خلال الزيارة المذكورة الفريق التقني بإنجاز الدراسة  حول الموضوع و احتساب المسافة الفاصلة ما بين المحطة الحالية والكلية ، وفعلا تم الاتفاق على تنفيذ هذا الورش ، لكن بسبب ضعف الامكانيات المادية المشروع لم يكتب له أن يرى النور بعد.

وفيما يخص طريق الجديدة والحالة التي كانت عليها، أعطى ساجد يوضح دائما اليوسفي  ، تعليماته لإعادة تأهيل هذه الطريق الى غاية المدار الجنوبي، وفوت المشروع  لشركة التهيئة التي أنجزت بدورها دراسة في الموضوع ليوقع المشروع برمته  أمام جلالة الملك في رمضان 2014، وكان من المفروض أن يتم انتهاء الأشغال هذه السنة ، لكن دائما تبقى الاكراهات المالية هي العائق أمام إنجاز المشاريع والبرامج بشكل عام .

وفي إطار تدبير الفياضانات التي كانت تعرفها منطقة ليساسفة،تمت برمجة مشروع ربط  قنوات المياه الشتوية بقناة واد بوسكورة. وهو المشروع الذي دافع عنه المجلس السابق وباركه ساجد، لكن الإشكال الوحيد هو ايجاد صيغة تفاهم مع الشركة التي تقوم بالأشغال بالمنطقة ، بموجبه تسمح  لشركة ايديك بربط قنوات المياه الشتوية بقناة واد بوسكورة.

ومن الأمور التي قام بها المجلس السابق، وفي إطار البحث عن العقار لتنفيذ المخطط الاستعجالي،محاولة تصفية  العقار الذي تمتلكه الجماعة مناصفة مع عائلة السلباوي، حيث تم تحريك مسطرة الاقتناء والاتفاق على قيمة الأرض بين الطرفين، ولم يبقى سوى توفير الاعتماد المالي؛ حوالي مليار و700 مليون سنتيم  .لكن للأسف يتمم اليوسفي تعذر الحصول على المبلغ بسبب وجود أولويات بالدار البيضاء الكبرى.

وكان مسطرا في برامج المجلس السابق، أن يتم بعد اقتناء هذا العقار، بناء السوق الأسبوعي بمواصفات  وطنية، مساحات خضراء، ملاعب القرب،ومرافق اجتماعية أخرى، لكن للأسف المشروع لا زال متوقف لحد الآن، رغم ضرورة البث فيه لإخراج المنطقة من هذا التهميش ولإعطاء ليساسفة جمالية خاصة.

ومن المشاريع التي دافع عنها اليوسفي، بناء ملعب بلدي معشوشب بقيمة مالية 800 مليون سنتيم ، كان بإمكانية خلق دينامية خاصة في وسط المنطقة ، لكنه توقف رغم ان هناك حديث عن  تحريك المشروع في غضون الشهور المقبلة.نفس الشيء بالنسبة للمستشفى المحلي الذي رصدت له قيمة مالية تقدر ب 400 مليون ، ليجد المواطن نفسه مضطرا للتوجه للمستشفى الاقليمي بالحي الحسني،والسبب إداري محض مرتبط بالترخيص للمقاول قصد الاشتغال .ضف الى هذا بناء قاعة مغطاة بقيمة 600 مليون سنتيم، والتي زالت لحد الساعة لم تستغل بعد لأسباب متعلقة بالتسيير، هذا في الوقت الذي يحتاج فيه شباب المنطقة فضاءات رياضية لممارسة هواياتهم عوض التعاطي للمخدرات أو السرقة.

وختم الطاهر اليوسفي وهو مستشار جماعي سابق حديثه مع الجريدة حول المشاريع التي تمت برمجتها في الولاية السابقة بقوله، كل المشاريع التي برمجت في الولاية السابقة لم ينفذ منها سوى مشروعين اثنين،  لذلك على المجلس الحالي الاشتغال على أخراج ما تبقى منها الى حيز الوجود وبرمجة أخرى لأن ليساسفة في حاجة الى مخطط تنموي قادر على تحريك المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وإخراجها من التهميش والحيف الذي يطالها.

اقرأ أيضاً: