الى من تعلموا الركوع بأقلامهم قبل أقدامهم.. ابحثوا لكم عن نسب، فلستم ندا لنا.. انتهى الكلام !!

نشر في: آخر تحديث:

بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة

الى البهلوان المأجور الثائه عن الطريق….!!
الى الذين اهدروا نصف حياتهم بحثا عن ذواتهم، فتعلموا تباعا وعن طواعية وغير مكرهين، كيف تركع اقلامهم قبل أقدامهم، فتتوسل العطاء تائهة كالصبية، تموج على قبة الضريح، صدقا نقول.. تمسحكم بالأعتاب لا يعنينا، وابتغاءكم لغايات دفينة مرجفة لا يدخل مطلقا في خانة اهتماماتنا، لكن نطلب من الصبية الا يدنسوا قبة الضريح.

َمن المؤسف جدا، ان نقول لكم ان قداسة الأولياء وكرامة الاسلاف قد انتهت، وأن الساحة التي اخترناها منذ الأزل، لا تقبل غير الأنداد، الساحة يا اشباه الرجال تتطلب قبل المهنية أقلاما فذة، ولغة رصينة لا يعتريها العيب، فلا تهدروا وقتكم و معه قطرات المداد.

عذرا وبكل اسف نقولها، انتم كليا على هامش الساحة، فإن دق الجرس بعد حين فاخرجوا يا قوم للاستراحة، لكن وابتغاء للوضوح.. نقول لكم طلبكم مرفوض، ولن نقبلكم في صفنا.. لأن مستواكم ببساطة ادنى من ان تستوعبوا تصورنا، وتدركوا معالم رؤيتنا، عذرا، تعلموا أولا لغة الأرقام والاعداد.

الى الأقلام التي ارتجفت من ألم تعذيب الضمير وهي تكتب خربشات، فثارة تندد بلا وعي وثارة تشجب بلغة القهر، وهذا دليل اننا من يصنع الحدث ويدونه بخط عريض، ويسطر الخطى بروية ويقين لا يحتمل الشك. وغيرنا في باحة الانتظار ينتظر ان تملى عليه قائمة ردود الأفعال ليسردها بلغة المنهزم.

خياناتكم للصحافة واهلها كثيرة لا حصر لها، وأول الخيانة هدر الوقت و المداد، وتقعيدكم لفلسفة الشيخ والمريد، والتي لم نكن نؤمن بها سلفا، ولم تكن فطرتنا السوية لتتقبلها ولو من باب المجاز.. التزلف والتملق شيمتكم، وحري بكم ان تتخذوها ترانيم تثلى على على اعتاب من قبلوا ان يكونوا لكم اسيادا.

حضوركم مع الركب لا يعني بالضرورة اطلاقا ولو مجازا انكم من النخبة،فمن اهمل القيم الانسانية والكونية. لا يمكن أن يكون اصيلا متأصلا في نظرته للقضايا، “محايدًا” في طرحه للمواقف، ونزيها في تعامله مع الخصوم.. وهو الأمر الذي استشفه العامة منكم قبل الخاصة.. انتم نكرة وانتهى!!

على قبة الضريح، يلهو الصبية، يداعبون جدرانه بخربشات غالبا ما تحمل تطلعاتهم البائسة، وامالهم التي ايقنوا انها في خانة العدم.. وغالبا ما ترقد الاقلام التي تجاوزها التاريخ، و تهاب أن تكشف ما بقي من عورتها مستورا للاخرين.. رجاء لا تنبطحوا اكثر مما انتم هليه.

خلاصة الكلام، اجنحتكم لن تحتمل السير معنا ضد مهب الريح، فنحن من صنعنا لأنفسنا الكون الفسيح.. رجاء لا تلعبوا بالنار فنحن نشفق عليكم.. و لا نريد ان نعبث بأشيائكم كما يعبث النسر بالفأر الجريح، رسالتنا لكم وصلت، وهذا منا آخر تصريح!!

” ستفهم كلامي هذا ان كنت من العقلاء ولا اعتقد انك كذلك.. اما ان كنت بهيمة فصعب عليك الفهم”
و آنتهى الكلام.

اقرأ أيضاً: