شهد اليوم الثالث من زيارة الوفد القضائي المكسيكيي للمغرب والذي يقوده كل من رئيس المحكمة العليا بدولة المكسيك و رئيس جمعية القضاة المكسيكيين المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي للقضاة زيارة مدينة طنجة و فضاءات الوكالة الخاصة لطنجة المتوسط وشكلت الزيارة مناسبة من أجل الاطلاع على عدد من المشاريع المهيكلة التي أطلقها المغرب، ولاسيما المركب المينائي طنجة المتوسط ومكانته في التجارة العالمية، وإبراز أهمية هذه البنيات التحتية المينائية من أجل دعم وتطوير التجارة الدولية.
واطلع أعضاء الوفد المكسيكي، خلال هذه الزيارة التي جرت بحضور كل من نائب رئيس الودادية الحسنية للقضاة الأستاذ محمد رضوان و والأستاذ يونس قاجو و الأستاذ يوسف بونعيلات و عدد من اعضاء الودادية والمدير العام للوكالة الخاصة طنجة المتوسط وعدد من المسؤولين، على منشآت الوكالة ومرافقها ودورها باعتباره جسرا لوجستيا دوليا محوريا ونموذجا للاندماج في التجارة الدولية.
وتميزت الزيارة بتقديم المدير العام لعرض حول المركب المينائي طنجة المتوسط، والذي شدد خلاله على أهمية هذا المشروع الهائل الذي أطلقه الملك محمد السادس، مستعرضا مختلف مراحل إنجازه وتطويره ليصبح من بين المنصات العالمية.
كما قام الوفد بزيارة أهم المأثر التاريخية والاماكن السياحية بعروس الشمال والتي أثارت إعجابهم و إنبهارهم بالمدينة وجمالها و جمال طقسها ومزاوجتها بين ماهو تقليدي وتاريخي و ما هو عصري متطور يعكس نهضة المغرب وتقدمه في شتى المجالات.
من جانبه، أكد رئيس الوفد المكسيكي في تصريح صحافي، أن الوفد يقوم بزيارة رسمية بدعوة من الودادية الحسنية للقضاة لافتا إلى أن هذه الزيارة تروم تقوية علاقات التعاون وتبادل الخبرات على المستوى القضائي والتشريعي والقانوني بين البلدين الشقيقين.
وأفاد رئيس الوفد المكسيكي بأن أعضاء الوفد منبهرون بالتطور الكبير الذي شهده المغرب على مستوى ترسانته القانونية والقضائية وكذا بنياته التحتية و بنايات محاكمه التي تضاهي في تصاميمها المحاكم الدولية .
وشدد رئيس الوفد على أنه “بفضل هذه البنيات التحتية العصرية والتكنولوجيا المتطورة، أصبح المغرب واحدا من بين الدول الرائدة قاريا”، داعيا المغرب إلى تقاسم هذه “التجربة غير المسبوقة” في المجال مع البلدان الإفريقية.
وبدوره أشاد رئيس جمعية القضاة المكسيكيين بحفاوة الاستقبال الذي حظي به الوفد القضائي المكسيكي من طرف قضاة الودادية الحسنية للقضاة موجها جزيل الشكر و التقدير للمسؤولين القضائيين بمختلف المحاكم التي زاروها و كذا للسيد الرئيس المنتدب للسلطة القضائية لما لقوه من ترحيب وتقدير بمختلف محطات زيارتهم معربا عن متمنياته بمزيد من “الأمن والاستقرار والرقي للمملكة المغربية”.
و أختتمت هذه الزيارة بمأدبة عشاء فاخرة على شرف قضاة الوفد تخللتها تقديم عدة هدايا رمزية وأقمصة رياضية للمنتخب الوطني المغربي والتي خلفت صدى طيبا لدى الوفد المكسيكي الذي عبر عن سعادته بهذه الزيارة التي ستبقى موشومة في ذاكرة اعضاءه والتي رغم قصر مدتها حققت الكثير من المكتسبات لكلا البلدين.