فوزي حضري / صوت العدالة
بعد تفاقم الوضع الصحي بالمدينة و توالي الفواجع التي كانت مؤلمة في الكثير من الاحيان و المرتبطة اساسا بالحالة المزرية التي يعيشها الاستشفائي الاقليمي و المراكز الصحية القروية و الحضرية. خرجت الساكنة للاحتجاج و المشاركة في الوقفة التي دعى إليها شباب المدينة مساء يوم الخميس امام مقر عمالة الاقليم للتنديد بالوضع الذي اصبح مقلقا بفعل تفاقم مشكل الموافقة المعروفة ب( samu ) و التي تعرقل نقل مجموعة من الحالات المستعجلة الى المستشفى الجامعي نظرا لافتقار المركز الاستشفائي الى مصلحة الانعاش و مجموعة من التخصصات لعلاج حالات خطيرة تستدعي نقلها الى مدينة وجدة. بالاضافة الى مشاكل عديدة يعرفها المسؤولون عن القطاع و المنتخبين و الساكنة كنقص في عدد الاسرة و الاطر الطبية و الصحية و طول المواعيد و غياب طب الاطفال و العيون و مجموعة من التجهيزات الطبية الخاصة بالتشخيص او المختبر.
امام هذا الوضع المقلق و سياسة الاقصاء الذي تمارسها الوزارة الوصية على القطاع الصحي و عجز المجالس المنتخبة و عامل الاقليم على تحريك الركود ، خاصة و انه دعى في نفس اليوم الى اجتماع عاجل حضره المندوب الجهوي و الاقليمي للصحة رؤساء المجالس المنتخبة و الجماعات الترابية بالاقليم و كدا برلمانيي الاقليم و عدد من رؤساء المصالح و لم يسفر هذا الاجتماع عن شيء ليبقى السؤال الى متى سيستمر الوضع على حاله و تضل صحة المواطنين في خطر و عرضة للاهمال و التهميش.
الشيء الذي عبرت عنه الساكنة خلال الوقفة التي عرفت حضور فعاليات سياسية و جمعوية و حقوقية ، طالبوا وزير الصحة، المسؤولين الجهويين و الإقليميين بالتحرك العاجل لانقاد الوضع و بناء مستشفى اقليمي يليق بالاقليم.
الوقفة عرفت ايضا مشاركة التلاميذ المفصولين عن الدارسة و الراغبين في العودة الى مقاعد الدراسة اسوة بباقي زملائهم في المدن الاخرى معتبرين انهم ضحايا تطبيق حرفي لمذكرة تسعى الى ضرب الحق في التمدرس لابناء الشعب و تعنت المدير الاقليمي في قراره الرافض لارجاعهم على حد تعبيرهم.