الرئيسية أخبار القضاء الودادية الحسنية للقضاة تثمن نتائج أشغال المجلس الأعلى للسلطة القضائية

الودادية الحسنية للقضاة تثمن نتائج أشغال المجلس الأعلى للسلطة القضائية

images 5.jpg
كتبه كتب في 11 يونيو، 2018 - 11:16 صباحًا

 

 

بمناسبة إعلان نتائج أشغال المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ونشرها بالموقع الالكتروني للمجلس، فإن الودادية الحسنية للقضاة والتزاما منها بواجباتها الدستورية والقانونية والأخلاقية، وسيرا على نهجها الموضوعي المنبثق من مسار جمعوي مهني تاريخي راسخ. وبعد رصد دقيق وتتبع لكل المعطيات والظروف التي تعرفها الأسرة القضائية ببلادنا فإنها تعلن ما يلي :
أولا: تتقدم الودادية الحسنية للقضاة بأصدق عبارات التهنئة للفوج الأول من المسؤولين القضائيين ومن القضاة الجدد الذين التحقوا بالأسرة القضائية، متمنية لهم مسارا مهنيا موفقا يدعم مشروع الإصلاح الذي نسعى جميعا إلى تنزيله وتكريسه بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
ثانيا: تنوه بالعمل الوطني المسؤول الذي عبرت عنه كل مكونات هذه المؤسسة القضائية الدستورية في هذه المرحلة التأسيسية المفصلية الهامة رغم كل معيقات وإكراهات البداية، ونؤكد بالخصوص على الحرص التام الذي لمسناه في المجلس الأعلى للسلطة القضائية من اجل ضمان التطبيق السليم للمعايير وللضمانات عند تدبير مجمل الملفات المهنية للقضاة وهو ما تجسد بالملموس فيما يلي :
* بالنسبة للملفات التأديبية: لم نلحظ ولَم نتلق كجمعية مهنية أية ملاحظة أو شكاية أو تظلم بخصوص مسار سير كل الملفات التي توبع فيها زملائنا حيث تجلى فيها السهر التام على ضمان حقوقهم المنصوص عليها بالقوانين التنظيمية في مختلف المراحل والإجراءات، ضمانات أصبحت بفضل نضالات القضاة عبر التاريخ مكتسبات مجسدة الآن على أرض الواقع بالملموس .
* بخصوص المسؤوليات القضائية: لابد من التنويه بالتباري المهني المسؤول حول المناصب المعلن عنها بكل شفافية وتجرد وبالأجواء الجادة التي سادت عملية انتقاء المسؤولين القضائيين، حيث قدم أكثر من 87 مرشح ملفاتهم في سابقة هي الأولى من نوعها ودافعوا عن تصوراتهم أمام لجنة الانتقاء مما افرز في نهاية الأمر أول فوج للمسؤولين متميز بالتنوع والخبرة والكفاءة والأخلاق مع تمكين المرأة القاضية من مناصب جديدة ومسؤوليات أكبر وتخويل مجموعة من القضاة الشباب فرصة تأكيد قدراتهم ومؤهلاتهم كمسؤولين جدد.
* بالنسبة للانتقالات: فقد تلقينا بارتياح استجابة المجلس لعدد كبير من طلبات السادة القضاة حيث بدا واضحا اعتماده على معايير مضبوطة متوازنة راعت الظروف الأسرية والاجتماعية للقضاة ورغباتهم وكذا متطلبات المصلحة القضائية والخصاص الحاصل بالمحاكم ، وهي عملية جد صعبة ودقيقة وتستدعي كثيرا من العمل الإعدادي والتحضير المسبق وتقتضي منا بكل موضوعية تقدير العمل الذي تم بذله من طرف المجلس في هذا الإطار.
وستسهر الودادية الحسنية على تتبع كل الملاحظات التي أبداها بعض السادة القضاة بخصوص طلبات انتقالهم وستقوم بفتح كل آليات التواصل بشأنها مع مؤسسة المجلس الأعلى للسلطة القضائية بكل جدية ومسؤولية.
* بخصوص تعيينات القضاة الجدد: فإننا نعبر عن تأييدنا المبدئي التام للمنهج الذي سلكه المجلس حين أعطى الأولوية لطلبات انتقال القضاة الأقدم لتدبير الخصاص وإعادة الانتشار بالمحاكم ثم بعد ذلك تلبية رغبات القضاة الجدد حسب ما هو متاح من أماكن شاغرة ، وهي مقاربة نعتبرها تؤسس لقيم الأسرة القضائية المتآزرة المتضامنة التي تراعى فيها ظروف الزملاء الأقدم وتطبق فيها معايير تكافؤ الفرص بكل شفافية ووضوح.
* بالنسبة للترقيات: فإننا نسجل ارتياحنا للعدد غير المسبوق الذي تمت ترقيته باستحقاق وجدارة للسادة القضاة بمختلف ربوع المملكة مع تطلعنا إلى مزيد من النتائج والأرقام الايجابية في المستقبل التي تعكس الجهود الكبرى المبذولة من طرف أسرة القضاء وضمان مكتسبات اكبر على المستوى المادي والاجتماعي كمدخل أساسي لتعزيز الاستقلال وتحصين الشأن القضائي.
ثالثا: تثمن الودادية الحسنية غاليا التقاليد القضائية التي تم التأسيس لها من خلال حفل استقبال وتقديم المسؤولين القضائيين وحفل أداء اليمين بالنسبة للقضاة الجدد بمقر محكمة النقض أمام حضور وازن لشخصيات حكومية وقضائية ودبلوماسية وإدارية وفعاليات حقوقية وإعلامية أعطت لهذين الحدثين دلالات رمزية كبرى وجسدت البعد المجتمعي للشأن القضائي.
إن الودادية الحسنية للقضاة ومن منطلق إحساسها بثقل المسؤولية في هذه المرحلة التأسيسية المفصلية تؤكد استمرارها في الدفاع عن كل القضايا الفردية والجماعية للسادة القضاة بكل الآليات القانونية المتاحة ودعمها لعمل المجلس الأعلى للسلطة القضائية كمؤسسة لها مكانتها واعتبارها ورمزيتها وذلك بالتتبع والتواصل والحوار بكل مهنية ومواطنة وضمير حريصين على عزة وكرامة قاضياتنا وقضاتنا وخدمة للعدالة بهذا الوطن العزيز.

 

مشاركة