أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن تنظيم مظاهرات يوم غد، الجمعة 30 غشت 2024، للتعبير عن الاحتجاج ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية بفلسطين. وتأتي هذه الدعوة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وفي بلاغ صدر اليوم الخميس 29 غشت، أكدت الهيئة أن مظاهرات “جمعة طوفان الأقصى” التي تستمر للأسبوع 47 على التوالي ستنظم تحت شعار “لأجل غزة والضفة”. وتهدف هذه الفعاليات إلى الاحتجاج ضد المجازر المستمرة في غزة والتنديد بالعمليات العسكرية التي تستهدف سكان الضفة الغربية.
كما استنكرت الهيئة “الصمت والتواطؤ الدولي والعربي الرسمي”، وأدانت “الدعم الأمريكي لإسرائيل” الذي وصفته “بالكيان المجرم”، منددة بسياسة “التطبيع المغربي الرسمي مع إسرائيل”.
وتشهد الضفة الغربية حاليا واحدة من أشرس العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ 25 عاما، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات واسعة النطاق في مخيمات جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة، بالإضافة إلى مناطق أخرى في الخليل ونابلس والقدس. وقد أسفرت هذه العمليات عن استشهاد 11 فلسطينيا، واعتقال العديد منهم، فضلا عن تدمير البنية التحتية وإثارة الذعر بين السكان. وتشارك في هذه العمليات مئات الجنود بتنسيق مع جهاز “الشاباك” الإسرائيلي وبدعم من سلاح الجو.
وتشير المصادر الأمنية الإسرائيلية إلى أن العمليات تستهدف ما يسمى بالبنية التحتية للأذرع العسكرية الفلسطينية. وأكدت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن هذه العمليات هي الأكبر في الضفة الغربية منذ عملية “السور الواقي” عام 2002، ومن المتوقع أن تستمر لعدة أيام.
وفي المغرب، تتواصل الاحتجاجات الشعبية ضد العدوان الإسرائيلي على فلسطين منذ بدء الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة في أكتوبر 2023. إلى جانب المظاهرات المقررة غدا الجمعة، شهدت العاصمة الرباط وقفتين احتجاجيتين، يومي الثلاثاء والأربعاء 27 و28 غشت، أمام مبنى البرلمان، بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين. كما نظمت مظاهرات تضامنية أخرى في مدن مغربية مثل وجدة وتطوان ومراكش، احتجاجا على ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها سكان غزة.