الرئيسية أحداث المجتمع الهشاشة المهنية وغياب الكرامة يدفعان مربيات ومربي التعليم الأولي إلى تأسيس نقابة وطنية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل

الهشاشة المهنية وغياب الكرامة يدفعان مربيات ومربي التعليم الأولي إلى تأسيس نقابة وطنية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل

IMG 20250630 WA0013
كتبه كتب في 30 يونيو، 2025 - 1:25 مساءً

في خطوة غير مسبوقة تروم التصدي للهشاشة المهنية التي تطبع واقع التعليم الأولي، عقدت النقابة الوطنية للتعليم الأولي، يوم السبت 28 يونيو 2025، مؤتمرها التأسيسي الأول بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، تحت شعار:
“من أجل إدماج فوري في الوظيفة العمومية وإسقاط كل أشكال الوساطة… التعليم الأولي يستحق العدالة والكرامة.”

المؤتمر، الذي شهد حضور أزيد من 500 مؤتمر ومؤتمرة من مختلف جهات المملكة، عُقد تحت إشراف مباشر للأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي المخارق، وبرئاسة نائبه والكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، الأستاذ ميلود معصيد، في محطة وُصفت بـ”التاريخية” في مسار نضال مربيات ومربي التعليم الأولي.

صرخة جماعية ضد التهميش والوساطة

تداول المشاركون في المؤتمر في مختلف التحديات التي يواجهها العاملون والعاملات في التعليم الأولي، وعلى رأسها غياب الاستقرار المهني، وتدهور الأوضاع الاجتماعية، وهيمنة وسطاء لا يحترمون دفاتر التحملات، في تجاهل تام لقيمة العمل التربوي الذي يضطلع به هذا القطاع الحيوي.
وشددت المداخلات على ضرورة إدماج المربيات والمربين في الوظيفة العمومية، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من الأسرة التعليمية، وإعادة الاعتبار المادي والمعنوي لدورهم الأساسي في إعداد الأجيال وتأهيل الناشئة للالتحاق بالمدرسة العمومية.

من أجل تعليم أولي ذي جودة

المؤتمر شكل كذلك مناسبة لتجديد التأكيد على الأهمية المركزية للتعليم الأولي في النهوض بمنظومة التربية والتكوين، وفي الحد من الهدر المدرسي وتجويد مخرجات التعليم. كما دعا المؤتمرون إلى إرساء رؤية إصلاحية شاملة تُنهي حالة التهميش التي طالما عانى منها هذا القطاع، وترسّخ العدالة والكرامة كقيمة أساس في علاقة المربي بالدولة والمجتمع.

ميلاد نقابي بأفق نضالي واعد

وقد تُوِّجت أشغال المؤتمر بانتخاب مكتب وطني جديد يقوده منسق وطني تم تكليفه بمهمة الدفاع عن حقوق العاملين والعاملات في التعليم الأولي، والنضال من أجل رفع الحيف عنهم، وصون كرامتهم، والعمل على تموقع التعليم الأولي في قلب السياسات العمومية المتعلقة بالتعليم.

مشاركة