النيابة الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بابن امسك ومولاي رشيد وإقليم مديونة تنظم سلسلة ندوات علمية رقمية حول تاريخ الدار البيضاء

نشر في: آخر تحديث:

متابعة صوت العدالة

نظمت النيابة الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بابن امسيك ومولاي رشيد وإقليم مديونة يوم الأربعاء 8 يوليوز الجاري وبتنسيق مع فضائي الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بكل من ابن امسيك بمديونة، ندوة علمية عن بعد حول موضوع “الدار البيضاء: الذاكرة والدينامية”.
ويأتي تنظيم هذه الندوة التي أشرف على تأطيرها السيد النائب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، انسجاما مع التوجه الذي اعتمدته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والذي يرمي إلى تكييف أنشطتها الفكرية والعلمية مع الوضعية الصحية الاستثنائية التي تمر منها بلادنا كمختلف دول العالم والمرتبطة بتفشي وباء كورونا المستجد.
وعرفت هذه الندوة تقديم مداخلتين علميتين همتا التطور التاريخي والعمراني والبشري لمدينة الدار البيضاء، وكذا ذاكرة حركة المقاومة المسلحة بالدار البيضاء من خلال تجربة منظمة “اليد السوداء”، حيث أحاطت الباحثة وفاء زيدان القيمة على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بابن امسيك بتاريخ تأسيس مدينة الدار البيضاء وعلى أهم المحطات التاريخية التي هيأت لنشوء مدينة مستوعبة لساكنة مختلفة، كما توقفت عند الخصائص المرفلوجية الحضرية للمدينة التي استوعبت في بادئ الأمر ثلاث مناطق أساسية وهي المدينة القديمة وحي الملاح وحي التناكر معتبرة أن الغاية الوظيفية للمدينة كقطب اقتصادي هي من ساهمت في ذلك التقسيم وساهمت أيضا في تركز البدايات الأولى لتكون شريحة أنوية للبروليتاريا.
وفي مداخلة بعنوان “ذاكرة حركة المقاومة المسلحة بالدار البيضاء: اليد السوداء نموذجا” توقف السيد حسام هاب الإطار بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمديونة والباحث في التاريخ الراهن في البداية عند السياقات الدولية والوطنية التي أدت إلى ظهور حركة المقاومة بالمغرب، ووقوع التحول الذي عرفته الحركة الوطنية المغربية في الانتقال من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال وإلغاء معاهدة الحماية. ثم عرج إلى الحديث عن ظروف ومراحل نشأة منظمة اليد السوداء في حي المدينة القديمة بالدار البيضاء، وأهم مبادئها التنظيمية وآليات هيكلتها الداخلية إضافة إلى الانتماءات الاجتماعية للمقاومين الذين التحقوا بها، وأهم الأهداف الوطنية والنضالية التي أسست من أجلها اليد السوداء لمقاومة المستعمر الفرنسي. كما توقف الباحث عند ظروف محاكمة المنظمة سنة 1954 وأهم الأحداث والمرافعات التي عاشتها هذه المحاكمة الشهيرة، معتبرا أن تجربة منظمة اليد السوداء تظل أساسية ومرجعية في تاريخ حركة المقاومة المسلحة لأنها ساهمت في إعطاء انطلاقة العمل الفدائي بالدار البيضاء.
هذا وتشكل هذه الندوة العلمية التي ادار أشغالها السيد إسماعيل الآشكورة الاطار بفضاء بالذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ابن امسيك انطلاقة أولى لسلسلة من الأنشطة العلمية والثقافية التي أطلقتها النيابة الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بابن امسيك ومولاي رشيد وإقليم مديونة حول تاريخ مدينة الدار البيضاء من مختلف الجوانب التاريخية والعمرانية والثقافية والبشرية والاقتصادية، وذلك في إطار عام يهدف إلى تثمين تاريخ هذه المدينة المقاومة وحفظ وصيانة ذاكرتها في أبعادها المحلية والوطنية والدولية ، وذلك بتنسيق مع مختلف الشركاء المؤسساتيين والباحثين والمهتمين بتاريخ الدار البيضاء ومختلف هيئات المجتمع المدني.

اقرأ أيضاً: