بقلم:عشار أسامة
في جلسة برلمانية أمام الغرفة الثانية، أكد السيد عبد الوافي الفتيت، وزير الداخلية، أن النقل الحضري عبر الحافلات يشهد تحديات كبرى تستدعي تدخلاً جذرياً. الوضع الحالي لا يرقى إلى المستوى المطلوب، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار حاسم بإنهاء العهد القديم وبدء مرحلة جديدة تهدف إلى تحسين هذا القطاع الحيوي الذي يمس الحياة اليومية للمواطنين.
الوزير أشار إلى أن النموذج الجديد يعتمد على فصل واضح بين الاستثمار والتسيير. حيث ستتولى الدولة شراء حافلات ذات جودة عالية، بينما ستُعهد مهمة تسييرها لشركات مختصة. هذه الخطوة الاستراتيجية تهدف إلى ضمان استمرارية الخدمات، حيث يمكن للدولة استبدال أي شركة لا تلبي المعايير بشركة أخرى دون تعطيل مصالح المواطنين.
وقد بدأت المرحلة الأولى من هذا المشروع في مدن بنسليمان، فاس، مراكش، وطنجة، حيث سيتم اقتناء حوالي 1317 حافلة. ومن المثير للاهتمام أن نسبة كبيرة من هذه الحافلات ستُصنع في المغرب، في خطوة تهدف إلى تعزيز الصناعة الوطنية وخلق فرص عمل جديدة.
الساكنة المحلية، وخاصة في إقليم بنسليمان، رحبت بهذه المبادرة التي طال انتظارها. فالمنطقة عانت طويلاً من خدمات نقل غير ملائمة، وأصبح المواطنون يتطلعون إلى تجربة تنقل أكثر راحة وكفاءة