تشهد مدينة تامنصورت، الواقعة ضواحي مراكش، تفاقمًا متزايدًا في مشكلة تراكم النفايات في شوارعها وأحيائها. حيث أصبحت القمامة جزءً لا يتجزأ من المشهد اليومي للسكان، ما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين الذين يعانون من تداعيات هذا الوضع الصحي والبيئي المتردي.
وعبر عدد من السكان في اتصالهم ب”مراكش الآن”، عن امتعاضهم الشديد من عدم كفاءة خدمات النظافة، مع تزايد تكدس النفايات المنزلية والصناعية في الأزقة والطرقات.
وقد أبدى العديد منهم مخاوف حقيقية من تأثير هذا الوضع على الصحة العامة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي قد يزيد من انتشار الأمراض المعدية نتيجة التلوث وتكاثر الحشرات والقوارض.
وتعد المدينة، التي شهدت توسعًا عمرانيًا سريعًا في السنوات الأخيرة، واحدة من المناطق التي تعاني من نقص شديد في البنية التحتية والخدمات الأساسية، ومن بينها خدمة جمع النفايات.
وقد أشار بعض السكان إلى أن هذا التراكم للنفايات هو نتيجة لعدم انتظام دوريات شاحنات جمع القمامة، فضلًا عن قلة عدد الحاويات الموزعة في الأحياء.
كما طالبت الساكنة من المسؤولين اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة لمعالجة هذه الأزمة البيئية قبل أن تتفاقم أكثر، داعين إلى توفير المزيد من الحاويات وزيادة وتيرة عمليات جمع النفايات، إضافة إلى تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على نظافة المدينة.
في ظل هذا الوضع، يبقى السؤال المطروح هو متى ستتحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذه الكارثة البيئية التي تهدد صحة وسلامة سكان تامنصورت؟
