الناظور: مهرجانات سينمائية بلا قاعة… وعود مؤجلة وأحلام تنتظر التحقق

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة :محمد زريوح

بعد ثلاث عشرة دورة ناجحة من المهرجان السينمائي الدولي بالناظور، تطرح أسئلة عديدة حول مصير الوعود المتكررة بإحداث قاعة سينمائية في هذه المدينة، خصوصاً بعد توقيع اتفاقيات شراكة بين مركز الذاكرة المشتركة، الجهة المنظمة للمهرجان، ومجموعة من المؤسسات الرسمية. فإلى متى ستظل الناظور تستضيف مهرجانات سينمائية دون أن تمتلك قاعة سينمائية دائمة؟

مدينة الناظور، ورغم أنها أصبحت مركزاً لواحد من أهم المهرجانات السينمائية على الصعيد الوطني، لا تزال تفتقر لقاعة سينمائية تعرض الأفلام على مدار السنة. هذا الواقع يثير استياء العديد من عشاق السينما في المدينة والمناطق المجاورة، الذين يرون في القاعة السينمائية ضرورة ثقافية لا غنى عنها، وليست مجرد رفاهية.

منذ انطلاق المهرجان، تعهدت عدة جهات ببناء قاعة سينمائية تخدم عشاق الفن السابع وتقدم مساحة دائمة لعرض الأفلام، لكن حتى الآن لم يتحقق هذا الحلم. ورغم توقيع اتفاقيات شراكة ودعم مادي معنوي من بعض المؤسسات، لا يزال المشروع متعثراً، مما يثير تساؤلات حول الجدية في تحويل هذه الوعود إلى واقع ملموس. ويعزو البعض هذا التعثر إلى مشاكل إدارية، بينما يرى آخرون أن التمويل والدعم اللازمين قد يكونان غير كافيين.

العديد من المهتمين بالشأن الثقافي بالناظور يعتبرون أن المهرجان السينمائي الدولي قد ساهم في رفع الوعي بأهمية الثقافة السينمائية، لكنه في نفس الوقت كشف عن نقص البنية التحتية الثقافية بالمدينة. ويرى هؤلاء أن غياب قاعة سينمائية يعكس تهميشاً لهذا الجانب الفني والثقافي، خاصة وأن القاعات السينمائية تعتبر جزءاً أساسياً من أي مدينة تهتم بالثقافة وتدعم الفن.

وفي الوقت الذي تزداد فيه المطالب بتوفير قاعة سينمائية تليق بمكانة الناظور، يبقى السؤال المطروح: ما الذي يمنع تحقيق هذا المشروع؟ وهل ستبقى الوعود حبراً على ورق، أم أن الدورة القادمة من المهرجان ستشهد إعلاناً رسمياً عن إطلاق القاعة المنتظرة؟

يأمل الجمهور والمتابعون أن تُنفذ الوعود قريباً، وأن تفتح أبواب قاعة سينمائية بالناظور، مما سيشكل دفعاً قوياً للمشهد الثقافي بالمدينة ويمنح المهرجان السينمائي الدولي قيمة إضافية. فالناظور تستحق أن تكون مدينة سينمائية بامتياز، وليس مجرد مستضيفة لمهرجان مؤقت ينتهي بانتهاء فعالياته

اقرأ أيضاً: