صوت العدالة: محمد زريوح
بعد أكثر من عام على غيابه الغامض، عادت قضية اختفاء الشاب مروان المقدم إلى واجهة الأحداث، مع انطلاق مرحلة جديدة من التحقيقات باشرتها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالناظور. وبدأت هذه المرحلة بالاستماع إلى عدد من الركاب الذين كانوا على متن الباخرة التابعة لشركة “أرماس”، في خطوة قد تساهم في الكشف عن مصير الشاب المختفي خلال رحلته البحرية من المغرب إلى إسبانيا.
من جانبه، كشف محمد المقدم، شقيق مروان، عن تطور لافت في مسار القضية، بعدما توجه إلى محكمة الاستئناف بالناظور للاطلاع على آخر مستجدات التحقيق. وأوضح أن النيابة العامة قررت توسيع التحقيقات لتشمل استدعاء شهود محتملين من ركاب الرحلة، إلى جانب مراسلة السلطات الإسبانية، في مسعى مشترك لحل لغز اختفاء مروان الذي شغل الرأي العام طوال عام كامل.
وعلى امتداد الأشهر الماضية، لم تتوقف العائلة عن المطالبة بالحقيقة، مستندة إلى فيديوهات وثّقها مروان بنفسه أثناء تواجده على متن الباخرة ليلة الرحلة، والتي أظهرته في حالة جيدة. هذه التسجيلات، بدل أن تقدم أجوبة، زادت من تعقيد القضية، خاصة مع غياب أي أثر له بعد موعد الوصول، ما دفع العائلة إلى تنظيم اعتصام أمام مقر شركة “أرماس” خلال عيد الفطر، مطالبين بتوضيحات حول أمتعته وكاميرات المراقبة المعطلة، بحسب ما نقله أحد مسؤولي الشركة.
في المقابل، يرى متابعون أن تحركات النيابة العامة الأخيرة، وعلى رأسها تدخل الوكيل العام للملك بالناظور، تمثل تطورًا مشجعًا قد يفتح أفقًا جديدًا في التحقيق، خصوصًا بعد إضراب شقيق مروان عن الطعام للمطالبة بتسريع الإجراءات. وبينما تواصل الأسرة تمسكها بالأمل، يبقى التعويل الآن على نتائج الاستماع للركاب وتعاون السلطات المغربية والإسبانية لطيّ هذا الملف المؤلم.