صوت العدالة: محمد زريوح
شهدت مدينة الناظور، أمس الجمعة، انطلاق فعاليات الدورة التاسعة للمعرض البين-ثقافي الإفريقي، المنظم تحت شعار “نموذج سوسيو-اقتصادي أكثر إدماجًا”، بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر. يشكل الحدث، الذي تنظمه جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية بالتعاون مع عدة شركاء، منصة لتعزيز الحوار الثقافي بين المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث يشارك فيه نحو 40 عارضًا وعارضة من جهات مغربية ودول إفريقية. ويهدف المعرض إلى إبراز التنوع الثقافي وتسليط الضوء على المبادرات المحلية المتميزة داخل القارة الإفريقية.
تميزت فعاليات الافتتاح بتكريم شخصيات بارزة في مجال الهجرة وعروض فنية وموسيقية أظهرت التنوع الثقافي المغربي والإفريقي. وأكد العمري عبد الرزاق، نائب رئيس جمعية ثسغناس، أن هذا الحدث يجسد ريادة المغرب في دعم استقرار المهاجرين وضمان حقوقهم الأساسية في إطار رؤية شاملة تعزز التعاون الإفريقي. من جهتها، اعتبرت نديبو لاتيتيا، المكلفة بالتواصل الثقافي بسفارة كوت ديفوار، أن مشاركتها فرصة لتعميق العلاقات الأخوية بين المغرب وكوت ديفوار، ولتعريف الجمهور المغربي بالثقافة الإيفوارية العريقة.
يشمل المعرض، الذي يمتد على مدى تسعة أيام، برنامجًا غنيًا يضم ندوات، دورات تكوينية، أمسيات موسيقية، وأنشطة تفاعلية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات شراكة تهدف إلى تعزيز التنمية الثقافية والاقتصادية. ويحظى الحدث بدعم من وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية، إلى جانب شركاء آخرين. ويطمح المعرض إلى تكريس قيم التضامن والتنوع الثقافي، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال أنشطة مبتكرة تجمع بين الثقافة والاقتصاد الاجتماعي المسؤول.