الرئيسية حوادث الناصري ينفي وعده بمنح الجنسية لـ”إسكوبار الصحراء” ويتهم المالي ورأفت بفبركة الوقائع

الناصري ينفي وعده بمنح الجنسية لـ”إسكوبار الصحراء” ويتهم المالي ورأفت بفبركة الوقائع

naciri
كتبه كتب في 23 مايو، 2025 - 12:01 مساءً

صوت العدالة- عبد الكبير الحراب

شهدت جلسة اليوم الجمعة بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء تطورات جديدة في قضية سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي والقيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، المعتقل بسجن عكاشة، حيث تم التطرق إلى ادعاءات تتعلق بمنح الجنسية المغربية للحاج أحمد بن إبراهيم، الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”.

وفي رده على هذه المزاعم، نفى الناصري بشكل قاطع أن يكون قد وعد الحاج بن إبراهيم بمنحه الجنسية المغربية، قائلاً: “لم أقدم له أي وعد من هذا النوع”، متسائلًا بسخرية: “هل من يسعى للجنسية المغربية يذهب لزيارة الولي الصالح سيدي أحمد بن ناصر؟”. واعتبر أن كل ما تم ترويجه في هذا السياق لا أساس له من الصحة.

وأضاف أن التصريحات المنسوبة للحاج بن إبراهيم والمعروفة إعلاميًا بـ”المالي”، والمتعلقة بالحصول على الجنسية، تتناقض مع رواية الفنانة لطيفة رأفت، مشيرًا إلى أن “الورقة الشرفية” التي حصل عليها المالي من الزاوية الناصرية لا تحمل أي قيمة قانونية، بل هي مجرد رمز يُمنح لأي زائر.

واتهم الناصري المالي باختلاق الأحداث وتلفيق الوقائع، بمساعدة لطيفة رأفت، معتبرًا أن كل هذه الادعاءات من وحي الخيال، ولا تمت للواقع بصلة، كما نفى أن يكون الحاج بن إبراهيم من بين المدعوين أو الضيوف الرسميين للمهرجان الدولي لزاكورة، مؤكدًا أن لديه إشهادات من المنظمين تثبت ذلك.

كما تطرق الناصري إلى قضية السيارة التي سلمها المالي لنقيب الزاوية الناصرية، موضحًا أن تلك الخطوة لم تكن بهدف تحقيق مصلحة أو غرض مستقبلي، وأن السيارة لا تزال مسجلة باسم الحاج بن إبراهيم.

من جانبه، أكد رضوان الناصري، نقيب الزاوية الناصرية، خلال الاستماع إليه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن العلاقة التي تجمعه بسعيد الناصري هي علاقة قرابة، بحكم انحدارهما من نفس المنطقة، وأنه قام بتحرير شهادة لصالح الحاج بن إبراهيم بناء على طلب الناصري، بدعوى أن الأخير أكد له أن والدة المالي مغربية.

وفي سياق آخر، تطرق الحاج بن إبراهيم إلى ملف الشاحنات المرتبطة برجل الأعمال عبد النبي بعيوي، مدعيًا أن الناصري تسلم شهادة التأمين والسير المتعلقة بها، غير أن صاحب المحل نفى ذلك، مشددًا على أنه لم يُسلّم أية وثيقة تأمين لسعيد الناصري، وأن هذا الأخير لم يتدخل في الموضوع من الأساس.

وهكذا تتوالى فصول هذه القضية المعقدة، بين اتهامات متبادلة ونفي متواصل من الأطراف المعنية، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات المقبلة والجلسات اللاحقة.

مشاركة