اليوم 2 شتنبر 2025، وجّه الدكتور عبد الرحيم بوعيدة، البرلماني عن إقليم كلميم، سؤالاً آنياً إلى وزير الداخلية تحت قبة البرلمان، تناول فيه معضلة بيئية وصحية باتت تؤرق ساكنة المنطقة، والمتعلقة بتدفق المياه العادمة على جماعة لقصابي وما جاورها.
المشكل، كما أوضحه بوعيدة، لا يقتصر على جماعة لقصابي وحدها، بل يمتد عبر واد بوكيلة ليصل إلى جماعات أخرى كتلويـن، تركي، وساي، مروراً بدواوير متعددة منها عبودة، اشويخات، وام إيفيس. هذه الوضعية، بحسب تعبيره، تشكّل تهديداً مباشراً للساكنة، سواء من حيث المخاطر الصحية المرتبطة بالتلوث وانتشار الروائح الكريهة والحشرات، أو من حيث الأثر البيئي الذي يطال الأراضي الفلاحية والفرشات المائية.
وخلال تدخله البرلماني، شدّد بوعيدة على أن استمرار تدفق هذه المياه العادمة دون معالجة أو حلول جذرية يعبّر عن إشكال بنيوي في تدبير قطاع التطهير السائل بالمناطق شبه الحضرية والقروية، مطالباً الوزارة الوصية بتوضيح التدابير المستعجلة والآنية المزمع اتخاذها من أجل رفع الضرر عن الساكنة وحماية المجال البيئي من التلوث.
القضية، التي أثارت جدلاً محلياً واسعاً، أعادت إلى الواجهة النقاش حول غياب مشاريع مهيكلة للتطهير السائل في عدد من الجماعات الترابية بجهة كلميم واد نون، وهو ما يجعل السكان يعيشون على وقع تهديدات صحية وبيئية مستمرة، في انتظار تدخل عاجل من السلطات المعنية
