في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة بين الودادية الحسنية للقضاة والهيئة الوطنية للموثقين بالمغرب، نظم المجلس الجهوي للموثقين لجهة بني ملال-خنيفرة يومه الجمعة 20 و غدا السبت 21 ديسمبر 2024 حدثاً يجمع بين الممارسة القانونية والعمل الإنساني التضامني.
هذا اللقاء نظم بالتعاون مع السلطة الوطنية للمعلومات المالية (ANRF)، ومديرية الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل والحريات، ومحكمة الاستئناف ببني ملال، وبمشاركة ثلاثة مجالس جهوية للموثقين من مراكش والمدن التابعة لها، أكادير – العيون، وسطات – برشيد.
انطلق هذا النشاط بيوم دراسي حول مكافحة غسل الأموال، يومه الجمعة 20 ديسمبر 2024، تحت عنوان: “مكافحة غسل الأموال وفقًا للقانون 43-05” بفندق جنان عين أسردون ببني ملال، ابتداءً من الساعة 9:00 صباحًا. هذا الحدث قضاة، جمع موثقين، وممثلين عن المؤسسات الحكومية لتدارس التحديات والحلول في هذا المجال.
يهدف هذا اللقاء إلى تعزيز مشاركة الموثقين في هذا المشروع الملكي الذي يسهم في تقوية صورة المغرب وتوطيد موقعه خلال المفاوضات مع المؤسسات المالية الدولية، فضلاً عن تعزيز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في الاقتصاد الوطني. كما يسهم في الحفاظ على المكتسبات التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة.
تكمن أهمية هذا الموضوع في إضفاء بُعد استراتيجي ومؤسساتي على النظام المالي الوطني من خلال حمايته من مخاطر الجرائم المالية وجعله أكثر جاذبية للاستثمارات.
يُخصص يوم السبت للقافلة التضامنية الخيرية التي ينظمها الموثقون ابتداءً من الساعة 10:30 صباحًا. هذه المبادرة الإنسانية، التي أطلقها الأستاذ محمد لبداوي، رئيس المجلس الجهوي للموثقين ببني ملال/خنيفرة، تهدف إلى تقديم المساعدة الملموسة لسكان المناطق الجبلية بجهة بني ملال، وخاصة في منطقة حنصالة.
بالتعاون مع السلطات المحلية، يعمل الموثقون على توفير المساعدات للأسر المحتاجة. تنم هذه المبادرة عن روح المواطنة لدى الموثقين وتأكيد التزامهم بقيم التضامن والعدالة الاجتماعية.
يمثل هذا الحدث فرصة لتعزيز قدرات الفاعلين القانونيين في مجال مكافحة غسل الأموال، وتطوير التعاون المهني بين القضاة والموثقين والمؤسسات المعنية، بالإضافة إلى إبراز الدور الإنساني للموثقين تجاه الفئات المحتاجة. تشكل هذه المبادرة مقاربة مسؤولة ومواطنة تجمع بين التفكير والعمل وتعزيز القيم الإنسانية.