رشيد انوار / صوت العدالة
كسرت الدورة السابعة من المهرجان الدولي ظلال الأركان ، سكون واحة تيمولاي ، التابعة لإقليم كلميم ، حيث حضيت بإستضافة هاته النسخة ، التى جدبت أعداد غفيرة من الزوار و ضيوف الواحة ، من جماعات مجاورة و مدن و بلدان أجنبية .
أهازيز فلكلورية ، و أنغام فرق محلية ، و مشاهير الفن الأمازيغي ، كالفنانة فاطمة تابعمرانت التي أحيت السهرة الثانية من سهرات المهرجان التى تمتد على مدى ثلاثة أيام ، مما جعل مركز الجماعة يؤثث بأنشطة موسمية ، و منتوجات مجالية كالثمور و الجلابيب المحلية و الأعشاب العطرية و العلاجية ، زيادة على الحركية الكبيرة التى شهدتها الشوارع المحيطة بساحة الحفلات ، التى أضحت تعج بالجائلين الى أوقات متأخرة من الليل ، رغم برودة الأجواء .
وبهذا يبصم المنظمون على بوادر نجاح مهرجان منفتح على كل الجماعات عبر تسطير دورات دورية ، تحط الرحال في كل سنة بثراب جماعة ، لجعل الفن في خدمة التنمية ، وتقريب الفرجة من ساكنة مناطق نائية ، عبر إستقدام أسماء وازنة في المجال الفني ، لتسويق أمثل للمجال و إبراز خصوصياته و مقوماته السياحية و الثقافية و أفاقه الإقتصادية .
مهرجان ظلال الأركان الدولي كان ولا يزال يكتسي طابعا أكاديمي ، حسب المتتبعين للشأن الثقافي ، حيث يسهر قائد السفينة الدكتور بوبكر أنغير على أن يكون للحضور الأكاديمي و الترافعي ، نصيب كبير في كل نسخة ، حيث كان رواد الثقافة و البحث على موعد مع توقيع مؤلفات ،و ندوات و أيام دراسية تتناول إشكاليات مرتبطة بالمجال و علاقة الإنسان بشجرة الأركان ..، زيادة على دورات تكوينة لفائدة التعاونيات و الفاعلين للتمكين الإقتصادي و تثمين المنتوجات المجالية ، لتحقيق تنمية محلية مستدامة .