صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
عين الملك محمد السادس، الخطيب لهبيل والياً على جهة الشرق وعاملاً لعمالة وجدة أنجاد، خلفاً لمعاذ الجامعي الذي تم نقله ليشغل المنصب ذاته بجهة فاس مكناس، وجاء هذا التعيين تقديراً للجهود التي بذلها الوالي لهبيل خلال فترة ولايته السابقة على ولاية بني ملال، حيث أظهر نجاحاً لافتاً في الإشراف على مشاريع اقتصادية، اجتماعية وسياحية، أسهمت في تعزيز التنمية بالمنطقة.
وقد عرفت فترة تولي لهبيل إدارة ولاية بني ملال العديد من الإنجازات التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية ودعم الاستثمار في المجالات الاقتصادية المختلفة، إضافة إلى تعزيز القطاع السياحي الذي يُعد محوراً أساسياً في تحقيق التنمية الشاملة، كما ركزت هذه المشاريع على تطوير الحياة الاجتماعية للمواطنين من خلال تحسين الخدمات الأساسية والارتقاء بجودة الحياة في المنطقة.
تأتي هذه الخطوة في إطار استمرار جهود الدولة لتعزيز الحكم المحلي وتكريس التنمية المستدامة عبر تفعيل الكفاءات الإدارية على مستوى الجهات المختلفة.
و إلى جانب ذلك، يُتوقع أن يولي الخطيب لهبيل اهتماماً خاصاً بتطوير مدينة السعيدية التي تُعد من أبرز الوجهات السياحية في جهة الشرق، بفضل موقعها الاستراتيجي على الحدود المغربية الجزائرية، حيث تلعب السعيدية دوراً حيوياً في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية بين الجهتين، كونها معبراً أساسياً للتجارة البرية وتتميز بشواطئها الجميلة التي تجذب آلاف السياح سنوياً، إضافة إلى تعزيز البنية التحتية والمشاريع السياحية في السعيدية التي يُمكن أن يكون عاملاً محورياً في دعم الاقتصاد المحلي للمنطقة الشرقية، حيث تعتمد الجهة على تنشيط قطاع السياحة وتطوير المنشآت السياحية كرافعة للتنمية الاقتصادية.