المكتب الوطني للكهرباء و الماء بخريبكة يضرب بعرض الحائط توجيهات عامل صاحب الجلالة

أشرف مجدول

ما زالت ساكنة مدينة خريبكة تعيش معاناة انقطاع الماء الصالح للشرب دون سابق إنذار، في إهمال و تقصير واضحيين من طرف المكتب المكلف بالخدمة.
وعبرت ساكنة مدينة خريبكة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبها واستيائها بسبب الانقطاع المستمر للماء خاصة في فصل الصيف، الفصل الذي تعرف خلاله المنطقة حرارة جد مرتفعة، مما يدفع السكان إلى البحث عن سبل أخرى كالبحث عن الآبار المجاورة من أجل الحصول على حصتهم المائية التي لا تكفي لإرواء عطشهم، وقضاء حاجاتهم، كما أنها باتت تشكل خطرا على الصحة، خاصة صحة الأطفال، بسبب احتواء مياهها على بكتيريا سامة.
وقد انصب غضب الخريبكيين على المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الذي يقوم بقطع الماء بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، و دون إبلاغهم بإشعارات الانقطاع حتى يتمكن من تخزين ولو كمية قليلة تمكنهم من قضاء أغراضهم المنزلية.
وما أجج غضب الخريبكيين تجاه المكتب الوطني المسؤول الأول عن هذا الانقطاع، هو انه لا يتوانى في المطالبة بمبالغ لا تتناسب والخدمة المقدمة للساكنة الخريبكية، وصلت إلى درجة التهديد بفرض غرامات، دون الوفاء بالتزاماته المتمثلة في تقديم خدمات يومية بجودة عالية للسكان، ودون مراعاة أوضاعهم وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية باعتبار الماء مادة حيوية.
و كان عامل الإقليم عبدالحميد أشنوري قد دعا السنة الماضية إلى ضرورة التواصل والإخبار حتى تكون الساكنة على علم بمواقيت قطع الماء عن المنازل، ومواقيت عودتها، من أجل التزود بما تحتاجه من الماء، ويتجنب المكتب الوقفات الاحتجاجية. غير أن المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب يضرب بعرض الحائط كل هذه التوجيهات، مما ينذر بالأسوا في القادم من الايام.