كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن المغرب أنفق خلال السنة الجارية أكثر من 126 مليون درهم لدعم التأطير الديني والتوجيه الروحي للمغاربة المقيمين بالخارج، بهدف الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية وتحصينهم من الأفكار المتطرفة.
وأوضح الوزير، خلال مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة أمام لجنة بمجلس النواب، أن هذه الجهود شملت إيفاد بعثات دينية خلال المناسبات الدينية وشهر رمضان، بتكلفة بلغت 13.72 مليون درهم، دعم الجمعيات والمراكز الإسلامية بالخارج بمبلغ 96.11 مليون درهم.
كما أعدت الوزارة برنامجا ثقافيا خلال عملية “مرحبا”، وزعت فيه حوالي 145 ألف نسخة من المصحف الشريف، ونظمت أنشطة مثل الأمسيات الدينية وورشات الخط العربي والمعارض الثقافية.
وفي مجال الإعلام، خصصت الوزارة 17 مليون درهم لإنتاج برامج باللغتين العربية والأمازيغية، إضافة إلى لغات أجنبية، لتلبية احتياجات الجالية وتعزيز ارتباطهم بأصولهم المغربية.
وأشار الوزير إلى تطور الحضور الرقمي للوزارة، حيث تفهرس منصة “غوغل” أكثر من 200 ألف محتوى رقمي خاص بالوزارة، ويبلغ عدد زوار المواقع التابعة لها شهريا 1.8 مليون زائر، غالبيتهم من فئة الشباب بنسبة 70%.
وأكدت الوزارة أنها مستمرة في تطوير استراتيجيات التأطير الديني، خاصة عبر الفضاءات الرقمية، لمواكبة احتياجات المغاربة في الداخل والخارج، وتعزيز هويتهم الدينية والوطنية.
