كشف تقرير صادر عن وزارة الاقتصاد والمالية، مرفق بمشروع قانون المالية لسنة 2026، أن حصة غاز البوتان الأمريكي ضمن واردات المغرب تراوحت خلال النصف الأول من سنة 2025 بين 64 و85 في المئة، ما يعكس الارتفاع المتواصل في الاعتماد على هذا المصدر لتلبية الطلب الوطني.
وأوضح التقرير أن حصة الغاز الأمريكي بلغت 80 في المئة في يناير وارتفعت إلى 85 في المئة في فبراير، مما جعل المغرب يواصل تصدره لقائمة الدول المستوردة لغاز البوتان الأمريكي خلال الفترة نفسها، بنسبة 12.3 في المئة من إجمالي الصادرات الأمريكية، متقدماً على زبناء تقليديين مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
وأكد التقرير أن هذا التطور يعكس نجاح المغرب في تأمين إمدادات الطاقة الحيوية وضمان استقرار السوق المحلية، بما يتيح استمرار دعم الغاز بأسعار مناسبة للمواطنين.
كما أبرزت المعطيات الأهمية الاستراتيجية لتنويع مصادر الإمداد وتوطيد الشراكات التجارية مع الموردين الرئيسيين، لضمان أمن الطاقة الوطني، خاصة في ظل تقلبات الأسواق وتراجع المخزونات الموسمية.
ويرى خبراء أن الاعتماد الكبير على الغاز الأمريكي يعكس فعالية الدولة في إدارة سلاسل الإمداد واستقرار الأسعار، مما يساهم في الحفاظ على القدرة الشرائية للأسر وضمان تزويد المرافق الحيوية دون انقطاع.
