يواصل المغرب ترسيخ مكانته كإحدى أبرز الوجهات السياحية لدى الإسبان، بعدما حل في المرتبة الثالثة ضمن قائمة الوجهات الأكثر استقطاباً لهم خارج القارة الأوروبية، وفق ما كشف عنه موقع Malagahoy الإسباني.
وأوضح المصدر أن المملكة المغربية أصبحت منذ سنة 2013 الوجهة الإفريقية الأولى للإسبان، بفضل ما تزخر به من تنوع ثقافي وغنى تراثي، لتنافس دولاً كبرى مثل الولايات المتحدة واليابان في خيارات السفر البعيدة عن القارة العجوز.
وأشار الموقع إلى أن سهولة الوصول إلى المغرب، سواء عبر الرحلات الجوية المباشرة أو الخطوط البحرية المنتظمة، جعلت منه خياراً مثالياً للسياح الإسبان الباحثين عن الأصالة القريبة، والتجارب السياحية الفريدة دون قطع مسافات طويلة.
وسلط التقرير الضوء على أبرز المدن المغربية التي تستقطب المسافرين الإيبيريين، في مقدمتها مراكش بما تزخر به من معالم متميزة، أبرزها حديقة ماجوريل التي صممها الفنان الفرنسي جاك ماجوريل، وتُعد نموذجاً معمارياً فريداً يجمع بين الأسلوب الأوروبي “آرت ديكو” واللمسة العربية الأصيلة.
كما توقف الموقع عند الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، التي تضم مسجد الحسن الثاني وكورنيش عين الذئاب، فضلاً عن مقهى “Rick” المستوحى من أجواء الفيلم الشهير Casablanca (1942)، والذي يمنح زواره تجربة فريدة تمزج بين المطبخ المغربي والفرنسي.
أما مدينة طنجة، التي كانت على الدوام بوابة المغرب نحو أوروبا، فتُعد محطة أساسية لعشاق التاريخ والثقافة، بما تضمه من القصبة التاريخية وقصر دار المخزن الذي يعود إلى عهد السلطان مولاي إسماعيل، إضافة إلى الأسواق التقليدية والورش الحرفية التي تحافظ على اللمسة المغربية الأصيلة.
وبذلك، يواصل المغرب تعزيز مكانته على خريطة السياحة العالمية، ويؤكد مرة أخرى جاذبيته المتنامية في أعين الإسبان، الذين يرون فيه مزيجاً من القرب الجغرافي، والتنوع الثقافي، والضيافة الرفيعة.

