صوت العدالة :عبد القادر خولاني.
نظمت غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة الملتقى الثاني للنقل ، تحت شعار” من أجل نقل جهوي ذكي و مستدام” ، يومي الجمعة والسبت 18 و 19 أكتوبر 2024، بمركز التكوين في مهن الفندقة و السياحة بمدينة المضيق ، هذا بعد نجاح تنظيم اللقاء الأول يومي 27 و 28 دجنبر 2022 ،حيث كانت مناسبة لتسليط الضوء على جوانب مرتبطة بواقع سيارات الأجرة بالجهة، و آفاق تطويره و عصرنته لمواكبة التطور الاقتصادي الحاصل على مستوى الجهة، و فرصة لتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين و المتدخلين في القطاع ، الذين أجمعوا خلال تدخلاتهم على أن مشاكل القطاع لا يمكن فصلها عن بعضها، باعتباره قطاعا متشعبا و متداخل الجوانب بين ما يرتبط بقطاع سيارات الأجرة وباقي أصناف النقل سواء كان عبر الحافلات أو النقل السياحي أو نقل المستخدمين، أو حتى النقل المزدوج ، حيث تعزز اللقاء أنداك بتكوين ورشتين، تمحورت الأولى حول واقع سيارة الأجرة والورشة الثانية حول عصرنة قطاع سيارة الأجرة بالجهة.
وعلى هذا الأساس ومساهمة من الغرفة في دراسة كل الإشكاليات المرتبطة بالقطاع على مستوى الجهة، نظمت الغرفة الملتقى الثاني للنقل عبر الجهة، الذي حضره كل من رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة ، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ، المندوب الجهوي للصناعة و التجارة ، المدير الجهوي للنقل ، الكاتب العام لعمالة المضيق الفنيدق ، رئيس مجلس عمالة المضيق الفنيدق ، رئيس جماعة المضيق ، ممثل وزارة الانتقال الرقمي و إصلاح الإدارة ، و ممثل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ، سعيا منهم للإحاطة بمختلف الإشكاليات التي يتخبط فيها القطاع، وذلك من خلال طرح موضوع الملتقى الثاني في إطار محورين رئيسيين: الأول، خصص لمناقشة النقل والذكاء الرقمي بالجهة، والمحور الثاني كان حول، وسائل النقل والاستدامة بالجهة، بمشاركة مختلف المتدخلين والخبراء، وكذا تمثيليات الجمعيات المهنية ذات الصفة، في أفق الخروج بتوصيات ومقترحات وحلول موضوعية لجميع الإشكاليات المطروحة من شانها تطوير القطاع على المستوى الوطني عموما، وعلى مستوى الجهة خصوصا.
وقد افتتحت الجلسة الأولى بكلمات مستفيضة أجمعت كلها على ضرورة الاهتمام بالقطاع و عصرنته ، حيث تمحور اللقاء حول موضوع تطوير القطاع سيارات الأجرة بالمجال الحضري ، على أساس الارتقاء بالقطاع إلى مستوى تطلعات المواطنين و تحقيق طموحات المغرب ، في مسايرة مجال قطاع السيارات الأجرة بالدوال الأوروبية ، خاصة و أن المغرب مقبل على احتضان كأس العالم في كرة القدم إلى جانب إسبانيا و البرتغال ، و ذلك من خلال تطوير القطاع سيارات الأجرة ورقمتنه، فضلا عن استعمال الطاقة النظيفة، حتى يصبح القطاع وسيلة جذب للسياح خاصة أن الجهة تزخر بمناطق سياحية متميزة .
وقد أكد كل المتدخلين أن هذا المبتغى لن يتحقق إلا بفتح نقاش واسع لتطوير القطاع من خلال البحث عن الحلول الممكنة، والخروج بمجموعة من التوصيات.
وفي كلمت عبد اللطيف أفيلال ، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، أكد من خلالها على أن هذا اللقاء جاء لتسليط الضوء على مشاكل القطاع وتنوير المنتسبين إليه من أرباب سيارات الأجرة بالقوانين الجديدة المنظمة للقطاع التي تعتمد في منظورها قضية تطوير القطاع من خلال انخراط أرباب سيارات الأجرة في الحد من انبعاث الغاز جراء استعمال السيارات الهجينة أو السيارات الكهربائية، واعتماد الرقمنة، لمسايرة الدول الأوروبية في هذا المجال الحيوي، حيث أصبح لزاما على المنتسبين لقطاع سيارات الأجرة تطوير أنفسهم في هذا المجال الذي هو جد واعد وله وظيفة كبيرة في الدورة الاقتصادية.
وفي كلمة الكراطعي عبد الله، مستشار بغرفة التجارة والصناعة والخدمات ورئيس لجنة النقل، أن هذا اللقاء تمحور حول موضوع تطوير القطاع سيارات الأجرة بالمجال الحضري ورقمنته واستعمال الطاقة النظيفة، بفعل أن القطاع أصبح له دور مهم في الدورة الاقتصادية، مما يتطلب فتح نقاش واسع لتطوير القطاع من خلال البحث عن الحلول الناجعة، والخروج بمجموعة من المقترحات العملية ترتقي بالقطاع إلى مستوى تطلعات مستعملي سيارات الأجرة، وذلك بتطوير منصات الإلكترونية، وجعل التطبيقات وسيلة للتواصل.
مضيفا في كلمته ، أن انعقاد الدورة الثانية جاء في سياق مفتوح يهم الانتقال إلى استعمال الطاقة النظيفة على مستوى الجهة، كما ينعقد اللقاء في إطار نقاش عمومي مفتوح حول مجموعة من الدوريات الوزارية المنظمة للقطاع ، تتطلب نقاش واسع يشارك فيه كل المتدخلين، وفي هذا الصدد قامت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بعقد لقاءات تشاورية مع كل المهنيين على مستوى الجهة لفتح النقاش والخروج بمجموعة من التوصيات ، وذلك من خلال تنظيم سلسلة من اللقاءات حول قطاع النقل الحضري بالجهة، انطلاقا من سيارات الأجرة ، مشيدا بدور السلطات المحلية و الإقليمية و الجهوية ، فضلا عن العناية التي يوليها السيد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة و عامل عمالة المضيق الفنيدق لقطاع النقل الحضري خاصة منه سيارات الأجرة و على دعمهم لإنجاح هذه اللقاءات العلمية التشاورية التي تهدف إلى عصرنة القطاع و الارتقاء به إلى مستوى تطلعات المهنيين .
وفي الجلسة العامة الثانية ليوم السبت 19 أكتوبر الجاري، تمت مناقشة وسائل النقل والاستدامة بالجهة، من تأطير كل من ممثل وزارة الانتقال الطاقي و التنمية المستدامة، المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الأكاديمية الجهوية للنقل و اللوجيستيك ، ممثل مؤسسة “الرونو” بتطوان ، فضلا عن مداخلة ياسين عتو حول تطوير منصة تسهيل النقل بشمال المغرب .
وانبثق عن الملتقى توصيات هامة، لينتهي اللقاء بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة للسدة العالية بالله.