صوت العدالة: عبد القادر خولاني.
قام عامل عمالة المضيق الفنيدق بإصدار قرار عاملي فيما يخص المراقبة الصحية تعتمد عليه اللجان المراقبة للتدخل وسحب المواد المنتهية صلاحيتها حفاظا على الصحة المهنية والسلامة الوقائية من المخاطر.
وفي هذا الصدد قامت السلطات العموم بعمالة المضيق الفنيدق بزيارة ميدانية لمراقبة عدد من المطاعم والمقاهي ومحلات الوجبات الخفيفة قصد معاينة مدى تقيدها بالتدابير الوقائية واحترامها لشروط الصحة والسلامة الغذائية، حيث قامت لجان مختلطة مشكلة من السلطات المحلية ومكاتب حفظ الصحة الجماعية و المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ومختلف المصالح المعنية بعدد من الزيارات المفاجئة لهذه المحلات بمدن المضيق الفنيدق و مرتيل، وذلك للوقوف على النقائص و الخروقات التي يمكن ان تشكل اختلالا بشروط السلامة الصحية للمنتجات الغذائية المعروضة، مع امكانية تعريض صحة المواطنين للخطر خلال الموسم الصيفي ، من قبيل احتمال تواجد مشروبات منتهية صلاحيتها وأخرى تهم مواد غذائية فاسدة كالحليب والدقيق ومعلبات السمك والحلويات وكذا الأدوية وغيرها مكدسة بالمحلات التجارية تهدد صحة وسلامة المواطنين تنتظر من الشركات سحبها من أجل إتلافها، لكن تهاون بعض الشركات الموزعة في استرجاعها يضع الباعة بالتقسيط والجملة في وضعية مقلقة ومعرضين للمساءلة والمحاسبة.
وقد اصدرت السلطات عقب هذه الزيارات خمسة قرارات اغلاق مؤقت بالإضافة الى عدة إنذارات لمجموعة من محلات الأكلات الخفيفة والمحلبات بسبب عدم تقيد نشاطها التجاري بالضوابط القانونية والتنظيمية المعمول بها، كما ألزمت السلطات المحلية أصحاب هذه المحلات بضرورة تدارك الملاحظات المسجلة في غضون الأيام القليلة المقبلة، تحت طائلة الإغلاق النهائي.
وتجدر الاشارة أن اللجان المكلفة ستواصل حملات المراقبة بشكل يومي وطيلة الموسم الصيفي لإلزام اصحاب المحلات باحترام الإجراءات القانونية والإدارية والحرص على جودة المنتجات وعلى صحة وسلامة الساكنة والزوار الذين يفضلون قضاء عطلتهم الصيفية بالمدن التابعة لعمالة المضيق الفنيدق.
علما أنه في ظل الركود الاقتصادي الذي تشهده المنطقة، يضطر سهوا أو عمدا بعض التجار إلى بيع مواد التغذية والمشروبات غير صالحة للاستهلاك البشري، تخوفا من تعرضه للإفلاس، مما تطلب من الجهات المعنية فرض مراقبة صحية صارمة على محلات بيع المواد الغذائية خاصة منها / حبوب الشاي والملح والمعلبات والجبن والزبدة والحليب والعجائن والمواد المنظفة وكذلك اللحوم الحمراء المفروم مسبقا، إلى جانب مراقبة مسلخ دجاج خاصة منه اللحوم الذي يتم طحنها.
فجولات المراقبة لتنظيم الحركة التجارية من طرف لجنة مختصة تابعة لعمالة المضيق الفنيدق ، عادة ما تنتج عنها إتلاف كميات مهمة من المواد الغذائية الفاسدة و المنتهية صلاحيتها ، التي يتم حجزها في إطار عملية المراقبة ، التي تشمل مختلف المحلات التجارية بجماعات عمالة المضيق الفنيدق ،التي عادة ما تكون مصورة ، إذ تمثل تلك اللقطات في جولات تفقدية للمحلات التجارية و الأسواق لمراقبة الأسعار و البضائع المعروضة للبيع ،من جهة ، بهدف تحسيسي حماية للمستهلك و محاربة الغش و التدليس ومراقبة نقط البيع العشوائي و ،من جهة أخرى ، لعدم تحمل المسؤولية المهنية و كذا للتخفيف من الشكوك المتزايدة في صلاحية المواد المستهلكة من طرف المواطنين ، وعادة ما يتم تحميل البعض المسؤولية أثناء التقصي و مراقبة تجار التقسيط ، إلى جانب الترويج للعملية و إظهار ورصد الرقابة الصحية بالعمالة …

