الرئيسية أحوال الطقس المضيق الفنيدق : حملات منظمة المراد منها تبخيس المجهودات المبذولة بعمالة المضيق الفنيدق.

المضيق الفنيدق : حملات منظمة المراد منها تبخيس المجهودات المبذولة بعمالة المضيق الفنيدق.

IMG 20240606 WA0059 1
كتبه كتب في 11 يوليو، 2024 - 12:10 صباحًا

صوت العدالة: عبد القادر خولاني.

في محاولة بئيسة و يائسة تشهدها بعض المواقع الإلكترونية تتمثل في هجوم ممنهج غير مبرر على السلطات المحلية و الإقليمية بعمالة المضيق الفنيدق و مرتيل ، هي تدوينات مفضوحة ومخدومة، اشبه بالمفرقعات التي تستعمل في الحفلات والأعراس التقليدية وتصدر الضوضاء دون طائل، هي حتما شبيهة بمقولة “الكلاب تنبح و القافلة تسير” حرب معلنة مشبوهة و مسيرة عن بعد لتبخيس مجهودات مسؤولين في حربهم المعلنة ضد القطاعات غير المهيكلة والتهريب وأنشطة تبييض الأموال، في حين مختلف السلطات تعمل جاهدة بتعليمات من السيد العامل على هيكلة بعض القطاعات المدرة للدخل لمواكبة توجهات الدولة نحو التنمية الحقيقية وبناء اقتصاد حديث وقوي، فضلا عن تشجيع الأداء الضريبي لإنعاش ميزانية الدولة ووقف نزيف استفادة لوبيات الفساد من عمليات مالية في السوق السوداء.
فمن يمحص قليلا في الهجوم الفيسبوكي على مدن بعمالة المضيق الفنيدق دون غيرها، يلاحظ المتتبع للشأن العام الكم الهائل من محاولات اليائسة وبئيسة لضرب وجه السياحة والاقتصاد بالمنطقة، ودغدغة العواطف لتحقيق اجندات خاصة، تتأثر أحيانا برداء حقوقي ظاهره الدفاع عن حقوق المستضعفين وباطنه الحرمان من الاستفادة الذاتية من كعكة سابقة وقطع أرضية جرى توزيع وعود بتسليمها لأشخاص في ظروف غامضة وملتوية، ولو سلمت إليهم لما كان كل هذا اللغط وإطلاق المفرقعات الفيسبوكية لإثارة ضوضاء توجد فقط في رأس فاعلها.
إن ما يتناساه البعض أو يحاول التغطية عنه بغربال الحقوقيين أحيانا والمناضلين الفيسبوكيين من وراء شاشات الهواتف و الحواسيب الذي لا يشق لهم غبار من أصحاب السوابق القضائية والمتابعات بالابتزاز وانتحال الصفة، هو أن الدولة لها مؤشرات تعتمدها في التقييم تحت شمس المرحلة الانتقالية الساطعة من فوضى التهريب وما يتبعه من مدافعين عنه الى الهيكلة والتحضير لاستقبال المغرب ومعه جهة طنجة تطوان الحسيمة لتظاهرات دولية، إذ لامجال هنا للحملات الفيسبوكية ولا لفبركة الاحتجاجات وصنعها على المقاس بمعامل سرية وتوجيهها عن بعد بطرق شيطانية، ولا إطلاق الشائعات لخدمة الاجندات الخاصة.
ان منطق الصبيانية في الانتقاد لا ينطلي على مؤسسات الدولة التي تراقب كل صغيرة وكبيرة، في حين كل مسؤول سيتحمل مسؤوليته في الأخير وفق منصبه واختصاصات المؤسسة التي يرأسها دستوريا، ومدى التعاون والتنسيق والعمل الذي يحكمه الميدان، وعند الخطأ تظهر الفجوات ومن يصنعها ومن ساهم في توسيعها.
فمن يعمل مثقال ذرة لصالح الوطن والصالح العام فهو ظاهر للعيان ولا حاجة له لإشهار أو مفرقعات فيسبوكية، ومن يغرق في أوحال الشخصنة وخدمة الاجندات الضيقة والاستهداف الشخصي لغايات مفضوحة ظاهرها الرحمة وباطنها الحنين للماضي البئيس لعودة عذاب التهريب وفوضى القطاعات فلا يلوم إلا نفسه وستطاله يد القانون ويطحنه إعصار التوجه نحو التنمية الحقيقية وبناء الاقتصاد الحديث المواكب للعالمية وتنزيل التعليمات الملكية السامية وبنود دستور المملكة الشريفة في حفظ حقوق المواطنين والعيش الكريم.

مشاركة