شهدت كلية الحقوق التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، يوم السبت، لحظة علمية متميزة تمثلت في مناقشة أطروحة الدكتوراه التي تقدم بها الأستاذ سمير بشريف، المستشار بمحكمة الاستئناف بالناظور، سليل الفوج 38 من الملتحقين بسلك القضاء، لنيل شهادة الدكتوراه في القانون الخاص، تخصص “العقار والتعمير ومتطلبات الحكامة الترابية”.

وقد اختار الأستاذ الباحث موضوعًا بالغ الأهمية تحت عنوان: “أملاك الدولة الخاصة بين التحصين القانوني وسياسة التفويت الاستثماري”، حيث سلط من خلاله الضوء على إشكالية التوازن بين حماية الملك العام للدولة وضمان استثماره في إطار قانوني يحترم مبادئ الحكامة والتنمية المستدامة. كما تناول بالدراسة والتحليل القوانين المنظمة لأملاك الدولة الخاصة، وتوجهات السياسة العقارية في ظل الدينامية الاقتصادية والتعميرية التي تعرفها المملكة.

وتألفت لجنة المناقشة من نخبة من الأساتذة الجامعيين والقضاة ذوي الخبرة، من ضمنهم الدكتور محمد بنيعيش، رئيس الغرفة العقارية بمحكمة النقض، والذي ساهم بحضوره العلمي والقضائي الوازن في إثراء النقاش وتعميق مقاربات البحث.

وقد توّجت هذه المناقشة بمنح الأستاذ سمير بشريف ميزة “مشرف جدًا” مع التوصية بالنشر والتنويه، في اعتراف مستحق بقيمة الأطروحة من حيث أصالتها العلمية وجِدّتها وارتباطها الوثيق بقضايا الممارسة العملية في ميدان القضاء العقاري وتدبير أملاك الدولة.

ويُعد هذا التتويج محطة بارزة في المسار المهني والعلمي للمستشار سمير بشريف، الذي بصم حضوره في الحقل القضائي بالكفاءة والانضباط والجدية، وهو ما يعزز من رصيده ويؤهله للمساهمة بشكل أكبر في تطوير الفكر القانوني والممارسة القضائية في مجال العقار والتعمير.

وبهاته المناسبة، تتقدم جريدة “صوت العدالة” بأحر التهاني للأستاذ سمير بشريف، متمنية له مزيدًا من النجاح والعطاء والتألق في مساره العلمي والمهني