الرئيسية أحداث المجتمع المرضى العقليين قنابل موقوتة بشوارع البيضاء

المرضى العقليين قنابل موقوتة بشوارع البيضاء

مختل
كتبه كتب في 24 يوليو، 2018 - 1:49 مساءً

وهيبة ايت زري

 

تستنكر ساكنة المدينة القديمة بالبيضاء الأوضاع التي تشهدها المنطقة، والمتجسدة في ارتفاع عدد المختلين العقليين الذين يجوبون المنطقة والذين أصبحوا يشكلون تهديدا حقيقيا على سلامة السكان والمارة، نتيجة غياب الأمن من جهة، وغياب الحملات التي من شأنها أن تقوم بالحد من ظاهرة انتشارهم في شوارع البيضاء من جهة أخرى، كتدخل السلطات ومصالح المساعدة الاجتماعية لتوفير المأوى لهم.

وقد توصلت “صوت العدالة” بشكايات عدد من المواطنين البيضاويين تصور المشهد الكارثي الذي وصل إليه الحي، ودرجة الفوضى التي يعيشها جراء تهاون المسؤولين.

شباب المدينة القديمة حاولوا مرارا وتكرارا لفت انتباه المسؤولين إلى الوضع الذي تعيشه المنطقة، غير أنها باءت كلها بالفشل لعدم اكتراث المعنيين بالأمر، كما انتقد السكان غياب تدخل السلطات، مسائلين لماذا يتم غض الطرف على مثل هذه الظواهر التي أصبحت تهدد سلامة السكان والمارة على حد سواء.

وفي الشأن ذاته أثارت مؤخرا قضية الاعتداء الذي تعرضت له شابة بالمدينة القديمة بالحي المحاذي لباب مراكش، ردود فعل في صفوف السكان والمارة، فقد قام مختل عقلي بمهاجمة شابة كانت مارة بالحي موجها لها عدة لكمات مسببا لها إصابة بليغة على مستوى العين، وهو ما أثار الخوف والهلع في صفوف المواطنين، ووجدوا في حالة هذا الشخص مدعاة لتنبيه من جديد، لمساوئ إبقاء المختلين العقليين يجوبون شوارع المدينة، بمعزل عن تدخل الجهات المسؤولة.

كما يستنكر السكان سياسة الصمت التي ينهجها مسؤولي المنطقة، عن وضعية هذه الفئة، التي تتكاثر أعدادها بشكل وصفوه ب”الخطير”، دون تدخل الجهات المعنية لمنحهم فرص للعلاج ومأوى وذلك بهدف الحد من تبعات هذه الظاهرة الاجتماعية.

وعن استمرار إهمال المنطقة وعدم التفكير في إيجاد حلول تحد من انتشار المرضى النفسيين والمختلين العقليين بشوارع المدينة القديمة بالبيضاء، يطالب سكان المنطقة من السلطات الصحية ومصالح المساعدة الاجتماعية بالتدخل العاجل من أجل إنصاف هذه الفئة الاجتماعية، ومن أجل ضمان الأجواء العادية داخل أحياء المدينة القديمة التي أصبح سكانها قلقين باستمرار من تصرفات المرضى العقليين.

مشاركة