الرئيسية أحداث المجتمع المديرية العامة للأمن الوطني تأطر ورشة في موضوع الأمن و الاعلام بأكادير

المديرية العامة للأمن الوطني تأطر ورشة في موضوع الأمن و الاعلام بأكادير

IMG 20190127 WA0098.jpg
كتبه كتب في 27 يناير، 2019 - 8:29 مساءً

تواصلت صباح اليوم الأحد 27 يناير الجاري بمدينة أكادير، أشغال الدورة التكوينية الخاصة بالصحفيين الشباب بجهة سوس ماسة ، والمنظمة من طرف مركز تطوير الإعلام بالمغرب ، من خلال ورشة حول موضوع *العلاقة التكاملية في ظل الوظيفة الأمنية للإعلام والرسالة الإعلامية لأجهزة الأمن* والتي أطرها ممثل المديرية العامة للامن الوطني، السيد ياسر صمري عميد شرطة ممتاز ورئيس خلية التواصل بولاية أمن أكادير ، والذي أكد على الأهمية الكبرى التي يحضى بها الإعلام الأمني داخل كل مكونات المجتمع المغربي بمختلف مؤسساته ، شريطة أن يكون إعلاما نزيها يحترم أخلاقيات وظوابط مهنة الصحافة والإعلام .
IMG 20190127 WA0099

الاطار الامني اكد على ان هناك تحديات جسيمة وإكراهات متغيرة تفرض تفعيل المسؤولية المجتمعية لمجموعة من القطاعات التي يمكنها أن تسهم في الحد من انتشار الجريمة لاسيّما قطاع الإعلام، خاصة وأن المقاربة الأمنية لم تعد وحدها كفيلة بمحاربة الظاهرة الإجرامية التي تتقاطع فيها مجموعة من المسببات والعوامل، مشددا على أن الدور الوقائي لوسائل الإعلام و التوعية الأمنية للمواطن بخطورة الجرائم المقترفة، وتحسيسه بأسبابها والخلفيات الكامنة ورائها، بالإضافة إلى ابراز الجهود المبذولة من قبل المصالح المكلفة بإنفاذ القانون هو الكفيل بإشاعة حالة من الاطمئنان والأمن عند المواطن.

ياسر صمري نبه في مداخلته من خطورة المعالجة الإعلامية للجريمة التي يشوبها نوع من القصور والتي تركز فقط على الطابع المشهدي الإخباري الذي يعتمد على سرد الأحداث وتصويرها بكيفية مثيرة تتجاوز أحيانا أبعاد الحقيقة بالاعتماد على الإثارة وتضخيم الأحداث،او افراغ بعض البلاغات الأمنية من محتواها، وهو الأمر الذي يثير بعضا من الارتياب والتشكك لدى المواطن و إشاعة نوع من الاحساس بعدم الاستقرار الأمني. كما أن عملية التهويل والمبالغة التي تنتهجها بعض وسائط الاتصال الاجتماعية يمكنها أن تسدي خدمات كبيرة، ولو بكيفية عرضية، للجناة على اعتبار أن الغلو في وصف جرائمهم وكيفية فرارهم من قبضة العدالة يمكن أن يرسم لهم صورة أبطال عند بعض أفراد المجتمع و يكسبهم تعاطفا شعبيا.

رئيس الخلية الولائية للتواصل تناول مسألة دور وسائل الاعلام في ابراز و كشف الأخطاء الفردية والتجاوزات التي قد ترتكب من قبل رجال الامن، والتي يتم التعامل معها بجدية وحزم من قبل المديرية العامة للامن الوطني، لكن شريطة التعامل معها بكل موضوعية وعلى أنها انزلاقات شخصية لا ترقى إلى تكوين اعتقاد بأنها أخطاء المؤسسة الأمنية ككل أو أنها سلوك قار واعتيادي أكسبها العرف صبغة الإلزام. موضحا أن استراتيجية المديرية العامة في مجال تمرير المعلومة انتقلت من المبدأ الذي يقول ” لا تقل لرجال الإعلام إلا ما يجب عليك أن تقوله لهم” والاستعاضة عنه بشعار أكثر تحررية يقول” لا تحجب عن رجال الإعلام إلا ما يجب عليك أن تحجبه”.

ممثل المديرية العامة للامن الوطني شدد في الختام على اهمية توحيد الجهود من خلال إستراتيجية إعلامية أمنية يشارك فيها رجال الأمن ونظرائهم من الإعلام تٌؤَسس لمرحلة جديدة من التعامل الإعلامي مع القضايا الامنية الكبرى ، وتحدد مقاربة متطورة تقوم على التوعية السابقة لوقوع الفعل الإجرامي وكذا التوعية اللاحقة التي تحسس المواطنين بخطورة الجرائم المرتكبة وبحتمية التعاون من أجل التصدي لها. بالإضافة إلى حتمية وضرورة إسناد قضايا الإعلام الأمني أو التغطية الإعلامية للجريمة إلى رجال أمن مؤهلين إعلاميا وإلى إعلاميين مؤهلين أمنيا.

مشاركة