يوم بعد يوم يتأكد بالملموس أن المحكمة الإبتدائية بالمحمدية في أيادي أمينة بفضل قضاة أعطاهم الله من الحكمة و البصيرة والرشد و حسن التعامل مع المواطنين ،الشيء الكثير على رأسهم السيد رئيس المحكمة الأستاذ محمد العلام، و القاضي المحنك الأستاذ الجعفري و نائب وكيل الملك الشاب الخلوق الأستاذ هشام لوسكي ،صدفة ولجنا إلى قاعة الإنتظار الخاصة بالسيد وكيل الملك ونوابه، والتي كانت تعج بالمواطنين، و في أقل من 15دقيقة قضى كل مواطن مصلحته،بيسر، و سلاسة ،و لباقة، حيث تجاذبنا الحديث أنا و بعض المواطنين في قاعة الإنتظار،فكان القاسم المشترك بيننا أن هناك فعلا تغيير جذري في التعامل مع المواطن، و أن زمن التسلط و الجبروت و المحسوبية قد ولى إلى غير رجعة بفضل مسؤولين من أبناء الشعب، يقدسون العمل القضائي، و يراعون الواجب المهني، في إطار إنساني، يعطي قيمة للمواطن ،و يجعله يفتخر بمؤسساته و يعتز بها.
فالذي رأى ليس كمثل الذي سمع، فأن تسمع أن قضاة النيابة العامة جد سعداء ، بأن المحكمة لم تعتقل أحد و أن المساطر القانونية تتم معالجتها في إطار محاكمة عادلة، دون تمييز و داخل أجال معقولة، فهذا يجعلنا على يقين تام أنه على رأس المسؤولية في محكمة المحمدية قضاة محترمين، نزهاء سيذكرهم التاريخ القضائي بخير، لأنهم يبصمون على تكريس مقولة “القضاء في خدمة المواطن” و أن القانون يسري على الجميع، و يضعون الحجر الأساس للقطع مع الممارسات القديمة، التي كان يكرسها بعض المسؤولين القدامى سامحهم الله.
سعادتنا اليوم في أن ننوه بما عايناه من حسن تدبير ،و لباقة في التعامل مع المواطنين ،ليس تملقا ،أو لعقا للأحذية، بل أملته علينا مهنيتنا، و تربيتنا بضرورة التنويه بالمجدين، الذين يعملون في صمت رغبة منهم في الرقي بالقضاء المغربي و جعلهم قدوة لزملائهم و خلافائهم في القادم من الأيام.
كما أننا سنكون بالمرصاد لمن يعبث بمصالح المواطنين و يلطخ سمعة بعض القضاة النزهاء لغاية في نفس يعقوب من أجل التشويش عليهم و الضغط عليهم بإدعاءات و أكاذيب تظليلية تهدف إلى ضرب دولة المؤسسات و التشكيك في مسؤوليها فهناك الصالح و هناك الطالح و دورنا دعم الصالح وفضح الطالح لأن مصلحة الوطن تقتضي منا ذلك .
