صوت العدالة – رشيد أنوار
تعتبر المحطة الطرقية لأنزكان بوابة الجنوب و المعبر الأوحد ، تتوافد عليها الحافلات من مختلف المدن المغربية ، خصوصا في الأعياد و العطل .
عيون جريدة العدالة قامت بجولة بالمحطة لرصد الواقع و الوقوف على سيرورة العمل بها .
الساعة تشير إلى الحادية عشر ليلا ما أن تطأ أقدامك الرصيف المحادي للمحطة حتى يتسابق إليك أصحاب التداكير “الكوارتية”سائلين عن مكان توجهك ، وعارضين أثمنة تفضيلية ، مع شرح تام لنوعية الحافلة و ميقات الانطلاق و الوصول .
بابا المحطة مغلق في وجه السيارات الخاصة ، خصص أحدهما لدخول الحافلات و الاخر للخروج ، رغم ضيق المحطة صفارات الشرطي النشيط لا تكف عن السكوت لتنظيم الحافلات ، تتناغم مع ضجيجها و هتاف الكورتيا و صوت بائع كؤوس القهوة محدثتا سمفونية تكسر برودة الجو .
مكاتب كتب عليها بخط بارز اسم الحافلة و خطوط تنقلها ، تجاورها مقاهي يتطاير دخان شوائها في الجو ، وكؤوس شاى دافئة تنسي عناء السفر ، مرافق صحية و أماكن لحراسة بضائع المسافرين .
حلقات من الناس تتجمع بالتناوب كلما وقفت حافلة ، لهجات مختلفة تسمع ، يختلط فيها الشمالى مع الصحراوى و الأمازيغي …
بابا على اسم يتردد بكثرة على السنة سائقي الحافلات ، وما هو إلا ذلك الموظف البشوش تارة و المتجهم أحيانا ، المكلف باستخلاص الجبايات عند مخرج الحافلات ، لايتساهل مع أي سائق في حالة انتهاء مدة إقامته بالمحطة .
المحطة تعرف توافد المئات من الحافلات يوميا في وقت العطل و الأعياد و يسهر على تسييرها جمعيات أرباب النقل و الجماعة الترابية لانزكان ويسهر على تأمينها عناصر من الأمن الوطنى و السلطة المحلية على طول اليوم والليل ، عرفت في الآونة الأخيرة تحسنا ملحوظا من حيت جودة الخدمات و سلاسة الولوج ، لكن رغم ذلك تبقى غير كافية بالنظر إلى التجهيزات التى تتوفر عليها مثيلاتها .