بقلم/عبد الكبير الحراب
شهدت جلسة الاستماع اليوم ضمن قضية “إسكوبار الصحراء”، التي يُتابع فيها كل من سعيد الناصري وعبد النبي البعيوي، نفي المتهم جمال م. صلته بشبكة تهريب المخدرات عبر الحدود المغربية-الجزائرية.
وخلال الجلسة، رفض المتهم، وهو مغربي من أصول جزائرية، ما ورد في محاضر الضابطة القضائية بشأن سفره إلى الجزائر. كما نفى الكشف عن مكالماته الهاتفية أمام الفرقة الوطنية، بل وأنكر حتى ملكيته للرقم الهاتفي المشار إليه في التحقيقات.
أكد جمال م. أنه لا تربطه أي علاقة بالمدعو عبد القادر ع.، ونفى وجود مكالمات هاتفية بينهما حول تهريب المخدرات أو استفساره عن المسارات التي تمر منها البضاعة. لكن محاضر الفرقة الوطنية أشارت إلى اعترافه سابقًا بأنه كان يشتغل لصالح كل من أحمد حجي وعبد القادر الجزائري، وذلك بعد مواجهته بصور فوتوغرافية.
كما نفى معرفته بكل من سليمان حجي وعبد القادر بنعودة، فيما استفسره القاضي عن عصا حديدية (ما طراك) تم ضبطها ضمن المحجوزات، ليؤكد المتهم أنها لا تعود إليه.
وفي السياق نفسه، نفت النيابة العامة مزاعمه بشأن عدم تورطه، مشيرة إلى عمليات تهريب مخدرات تمت بالتعاون مع علال حجي لصالح عبد القادر الجزائري، وهو ما استمر المتهم في إنكاره، مؤكدًا في الوقت ذاته عدم معرفته بأحمد حجي.
طرحت النيابة العامة أسئلة حول ثروته التي راكمها في ظرف سنتين، ليجيب المتهم بأنه حصل على مبلغ 300 مليون سنتيم مغربي من بيع إرث والده، إضافة إلى مبالغ مالية كانت أسرته ترسلها له. كما أوضح أنه كان يدخل أمواله عبر المطار على دفعات منذ عام 2018، دون تصريح من مكتب الصرف، مضيفًا أنه بدأ في شراء العقارات منذ عام 2021.
في ختام الجلسة، قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم الجمعة المقبل لاستكمال الاستماع إلى باقي المتهمين.