في إطار الجهود المكثفة للتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، نفذت وحدات من القوات المسلحة الملكية المغربية بالتنسيق مع السلطات المحلية والقوات الأمنية، يومي 6 و7 نونبر 2024، سلسلة من العمليات الأمنية التي استهدفت شبكات الهجرة السرية في منطقتي طانطان وسيدي إفني، إضافة إلى عمليات بحرية قبالة سواحل طانطان.
وأسفرت هذه العمليات عن توقيف 175 مرشحا للهجرة غير النظامية من جنسيات مختلفة، إلى جانب 8 منظمين مغاربة، في عمليات ميدانية محكمة نجحت أيضا في حجز 5 سيارات دفع رباعي كانت تستخدم في نقل المرشحين. وأفاد بلاغ صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن القوات البحرية، بالتعاون مع الدرك الملكي، تمكنت من اعتراض قارب مطاطي على بعد 50 كيلومترا شمال غرب طانطان، كان يقل 54 مرشحا للهجرة غير النظامية، من بينهم 34 مغربيا و20 آخرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وفي عملية أخرى، أوقفت عناصر مراقبة السواحل التابعة للقوات المسلحة الملكية 110 مرشحين للهجرة غير النظامية على بعد 33 كيلومترا جنوب غرب سيدي إفني، من بينهم 102 مرشحا ينتمون لدول إفريقيا جنوب الصحراء، و8 آخرين يحملون جنسيات آسيوية.
وأشار البلاغ إلى أن فرقا أمنية مشتركة، تضم القوات المسلحة الملكية ومصالح وزارة الداخلية والدرك الملكي، نفذت عمليات تمشيط مكثفة على مستوى منطقة أورورا شمال طانطان، مما ساهم في إحباط محاولات الهجرة غير النظامية وتوقيف 11 مرشحا إضافيا للهجرة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، فضلا عن توقيف المنظمين.
وأكدت القيادة العامة أن هذه العمليات تأتي ضمن الجهود المستمرة لتعزيز الأمن وحماية السواحل المغربية من محاولات الهجرة غير النظامية، وأكدت على الإبقاء على الفرق الأمنية المختلطة في المناطق المستهدفة لضمان التصدي الفعال لأي محاولات مماثلة في المستقبل.